وزارة التربية تكرم (98) طالباً وطالبة من المتفوقين وفق نظام الفئة (ب)
انطلاقاً من أهمية عودة جميع الأطفال إلى مدارسهم وضمن الحملة التي أطلقتها وزارة التربية لإعادة الطلاب المتسربين إلى صفوفهم؛ أقامت وزارة التربية بالتعاون مع وزارة السياحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان حفلاً لتكريم 98 طالباً من المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي للعام 2021 ضمن نظام الفئة ب وذلك على مسرح قصر الأمويين للمؤتمرات.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاها النشيد العربي السوري الذي عزفته فرقة كورال وأوركسترا وزارة التربية. وخلال حفل التكريم تم تقديم لمحة عن منهاج الفئة (ب) الذي أتاح للتلاميذ المنقطعين عن الدراسة أن يجتازوا كل صفين دراسيين في عام دراسي واحد ثم جرت مناظرة مدرسية حول الجملة الجدلية التعليم الرسمي للفئة (ب) “هو الوسيلة الأفضل لإنقاذ التعليم في سورية”.
بعد ذلك ألقت الطالبة المتفوقة راما حلوم من مدرسة الشهيد فايز سعيد محمود في الغوطة الشرقية الحاصلة على مجموع 2971 كلمة الطلاب فقالت: رغم قسوة الحياة وكثرة الصعوبات في طريق العلم لم يكن العائق الوحيد أمامي إلا تلك السنوات التي ضاعت علي وأنا خارج المدرسة دون ذنب ارتكبته؛ وجاءني الأمل عندما التحقت بالمدرسة وقيل لي أنني سأدرس منهاج الفئة (ب) وسأجتاز كل صفين دراسيين في عام واحد؛ وبالاجتهاد والدراسة المتواصلة ومتابعة أهلي ومدرستي تمكنت من تعويض ما فاتني ولحقت بركب زملائي والتفوق كان حصيلة تعبي؛ بدورها الطالبة المتفوقة تقدمت بالشكر لوزارة التربية ممثلة بالسيد وزير التربية والتي أتاحت للتلاميذ فرصة تعويض ما فاتهم من التحصيل الدراسي من خلال منهاج الفئة (ب).
الطالب المتفوق أسامة حمادي الشيخ من مدرسة الخنساء في محافظة الرقة حاصل على مجموع 2750 علامة بيّن أن انقطاعه عن الدراسة كان بسبب الحرب، حيث ترك المدرسة وهو في الصف الثاني الابتدائي وبعد ذلك أكمل دراسته عن طريق منهاج الفئة (ب) وحصل من خلالها على شهادة التعليم الأساسي ويكمل حالياً دراسته في الصف الأول الثانوي العلمي ويصف الطالب أسامة المنهاج الفئة (ب) بأنه مساعد للتلاميذ على ترميم النقص الحاصل في السنوات السابقة ويساعده على الوصول إلى مستوى أقرانه.وزير التربية وفي كلمته خلال حفل التكريم بيّن أن هذا الاحتفال من أجمل الاحتفالات التي تقيمها وزارة التربية؛ وقال: سورية عبر التاريخ تعرضت للكثير من الكوارث والحروب ولكنها بقيت تخرج كالعنقاء متجددة؛ صلبة؛ قوية؛ بفضل أبنائها.
وأشار د.الطباع خلال كلمته إلى أن السوريين أينما حلوا هم أصحاب همم وقيم تربوا عليها وأنشؤوا جيلاً بعد جيل يحملون هذه القيم والمعارف ليثبتوا للعالم أننا بناة حضارة؛ وأعلن وزير التربية خلال حفل التكريم عن المحافظة التي سجلت أكبرعدداً للطلاب المسجلين بمنهاج الفئة (ب) وهي محافظة دير الزور التي بلغ عدد طلابها 8213 طالباً وطالبة.
حضر حفل التكريم محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومعاون وزير التربية ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة ورئيس منظمة طلائع البعث ومدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين ومدير المدارس الداخلية لأبناء وبنات الشهداء.
ت: صالح علوان