أهمية الطب الرياضي في عودة اللاعب إلى لياقته البدنية
المفهوم الدارج في الطب العام هو عودة الفرد إلى حالته الطبيعية، بعد تعرضه لأي إصابة، في حين أن الطب الرياضي يقوم بإعادة الشخص الرياضي بعد تعرضه لأي إصابة إلى حالته الطبيعية، كما كان قبل وبنفس درجة لياقته البدنية والفنية العالية بأسرع وقت.
المدير التنفيذي للاتحاد السوري للطب الرياضي كمال نسب بيّن خلال حديثة لـ«تشرين» أن الطب الرياضي كعلم حديث يختص في بحث وعلاج التطورات والتغيرات الوظيفية، والتشريحية والمرضية المختلفة في الجسم، الناتجة عن نشاط اللاعب الحركي في الظروف العادية والمختلفة، ويبحث العلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية في أداء وممارسة النشاط العادي والرياضي للفرد، وقد ساهم الطب الرياضي الحديث في تطوير العلوم الطبية وفتح آفاق المعالجة بالحركة والعلاج الفيزيائي والتأهيل، وينقسم إلى قسمين رئيسن:
علم الطب الرياضي: يشمل كل العلوم الطبية الفسيولوجية والبيولوجية، والمرضية والعلاجية والوقائية الخاصة بطب الرياضة، أما القسم الثاني: فيختص بإصابات اللاعب والعلاج الفيزيائي والتأهيل، ويشمل جميع الجوانب الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية أثناء التعرض للإصابة وبعدها، تمهيداً لعودة اللاعب إلى مستواه البدني نفسه.
ويضيف نسب: بشكل عام فإن الطب الرياضي يعد مجالاً واسعاً، والمجتمع بحاجة ماسة ليتعرف عليه عن كثب للاستفادة منه، وزيادة المعرفة الطبية في الوقاية والتأهيل والوعي، وأيضاً لعدم تفاقم أي إصابة يتعرض لها الرياضي، ولمتابعة تمرينه بشكل أفضل، لأنه يهتم بكل النواحي الطبية التي تتعلق بالرياضة والرياضيين، من تقديم الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيل، والعناية بالتغذية المناسبة ومكافحة تعاطي المنشطات، وتعد الإصابات الرياضية أحد فروعه الرئيسة إلى جانب فسيولوجيا المجهود البدني التي تضم الوظائف الحيوية للجسم.
وعن المقترحات وخطة الاتحاد خلال المرحلة القادمة بيّن المدير التنفيذي أن العمل جارٍ على تطوير وتجهيز مركز الطب الرياضي في دمشق بكل الوسائل، والأجهزة العلاجية اللازمة، من كوادر بشرية ومادية، إضافة إلى إيجاد مراكز طبية موازية في مختلف المحافظات، وتطوير النقاط الطبية, والتي سيكون لها الدور الفعال بمسيرة الرياضة والرياضيين، وتشجيع البحث العلمي والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال الطب الرياضي، وإدخال التقنيات الحديثة لكل الألعاب الرياضية، بهدف تطوير مستوى التوعية الطبية، وإرسال أطباء ومعالجين لإتباع دورات تخصصية بإصابات الملاعب بالخارج .
مع الاستمرار بإقامة الدورات والندوات الطبية التثقيفية بشكل دوري، وذلك لتأهيل الكوادر الطبية، والاشتراك بكل ما هو متعلق بالطب الرياضي، من محاضرات وندوات عن المنشطات والتغذية وإصابات اللاعبين والتي يتم تنظيمها داخل القطر وخارجه.
الإشراف الدوري على معاينة اللاعبين وإجراء الفحوصات الشهرية لهم، والمشاركة في انتقاء لاعبي المنتخبات الوطنية، والتعاقد مع أطباء ومعالجين، بالتنسيق مع اتحاد الطب الرياضي، ومن الضروري التنسيق مع الاتحاد الرياضي العام، لإبلاغ جميع الاتحادات الرياضية بكل النشاطات والبطولات والمعسكرات الداخلية والخارجية قبل موعدها بفترة من أجل تأمين الكوادر الطبية اللازمة والعمل على تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، بحيث يلبي المركز جميع الاحتياجات لمعالجة اللاعبين مع التغطية المستمرة، والتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام، لوضع خطة متكاملة حول تغذية الرياضيين، كل حسب لعبته وضمن الاحتياجات، وتأمين سيارة إسعاف خاصة بالمركز الطبي من أجل إسعاف الرياضيين أثناء تواجدهم في التمرين.