مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«تشرين»: خريطة استثمارية جديدة للمشاريع السككية، والأضرار وصلت إلى تريليوني ليرة
تسعى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى تحقيق ريعية مالية إضافية لدعم مشاريعها السككية عبر طرح عدة مشاريع استثمارية لصالحها، في وقت لا تزال فيه المؤسسة تواجه صعوبات في تأمين القطع التبديلية للقطارات بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير الشرعية على بلدنا.
وذلك بالتزامن مع توثيق المؤسسة للأضرار التي خلّفتها الحرب الإرهابية على هذا القطاع بما يزيد على ٢ تريليون ليرة .
وأكد مدير المؤسسة الدكتور نجيب الفارس لـ« تشرين» أن أبرز الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة تتمحور حول تأمين القطع التبديلية للقطارات علماً أن هذه القطارات تقوم بنقل الركاب والمواد الغذائية و الحبوب وغيرها من الاحتياجات الرئيسة للحياة.
وأضاف الفارس: إن منشآت وشبكات الخطوط الحديدية ومحطاتها وقاطراتها وعربات نقل الركاب وشاحنات نقل البضائع ومراكز الصيانة والإصلاح ومنظومة الإشارات والاتصالات قد تعرضت إلى تخريب وتدمير ممنهج نتيجة الحرب العدوانية الظالمة على بلدنا، ما أدى إلى توقف حركة القطارات على أغلب محاور الشبكة حيث تم توثيق الأضرار بموجب ضبوط قانونية لغاية 31/12/2021 بحوالي تريليونين ومئة وخمسة وثمانين ملياراً وخمسمئة مليون ليرة.
وعن خريطة الاستثمار الموضوعة من قبل المؤسسة لاستثمار عقاراتها على كامل الشبكة، أوضح الفارس أنه سيتم طرح عدة مشاريع استثمارية لتحقيق ريعية مالية لصالح المؤسسة لدعم مشاريعها السككية الاستثمارية.
وعن أهم المشاريع الموضوعة قيد التنفيذ في خطة المؤسسة للعام الجاري أشار الفارس إلى اتجاه المؤسسة لتنفيذ مشروع تصنيع شاحنات سككية قلاب محلياً عدد /60/ لنقل الإحضارات الحصوية من خلال الاستفادة من الشاحنات السككية المتوافرة لدى المؤسسة لتأمين نقلها.
وذلك بعد أن تم إعداد دراسة تنفيذية لها بالتعاون مع الخبراء الفنيين من الجامعات السورية، و تعمير 15 قاطرة جر استطاعة /3200/ حصان محلياً، وتصنيع بعض مواد القسم العلوي، وبعض قطع الغيار محلياً من خلال إعادة تدوير المواد المستهلكة لدى المؤسسة، لافتاً إلى أن العمل جارٍ لإعادة تأهيل وإعمار بعض التفريعات السككية .
ولفت الفارس إلى استكمال تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الخطوط الرئيسة العاملة حالياً واستكمال تنفيذ العقود العائدة لها على محور (حلب – حماة – حمص – دمشق) – ومحور( مناجم الفوسفات – حمص- طرطوس – اللاذقية ، و تأهيل المحطات الهامة المتواجدة على الخطوط الرئيسة العاملة حالياً، وإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وشبكة المياه وإجراء الصيانات الرئيسة للخطوط الحديدية على هذه المحاور وإعادة تأهيل خطوط المرافئ والمحطات الرئيسة ( محطة اللاذقية – محطة حماة – محطة الضمير- محطة الرويسة – محطة تلكلخ – محطة كفرعايا ) وجميع القبابين في المحطات اللازمة لعملية نقل البضائع، إضافة إلى إعادة صيانة وترميم محطة حلب الأثرية التي يعود بناؤها إلى عام 1912م، و إعادة تأهيل وتركيب الجسور الدوارة في ( حلب-حمص- طرطوس).
كما تحدث الفارس عن استكمال تنفيذ الأعمال الضرورية التي تخدم عملية النقل في محطة المدينة الصناعية والمرفأ الجاف في حسيا، وأعمال تمديد الخط الحديدي الواصل إليها، وكذلك مشروع التفريعة السككية من محطة جبرين إلى المسلمية، مروراً بالمدينة الصناعية والمرفأ الجاف في الشيخ نجار بحلب وربطها سككياً مع شبكة الخطوط الحديدية وبالتالي مع المرافئ البحرية.
بالإضافة إلى العمل على وضع الاتفاقيات المبرمة مع دول الجوار موضع التنفيذ بهدف الربط السككي الدولي من خلال تأمين التمويل اللازم للمباشرة بتنفيذ المشاريع الموضوعة لهذا الغرض.