خطة دعم الصناعات التقليدية والحرف التراثية تبدأ مفاعيلها قريباً
سلسلة من الاتفاقيات التي تدعم قطاع الصناعات الحرفية والتقليدية بدأ يصوغها المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية مع العديد من الوزارات ومجموعة من الشركاء والمنظمات في المجتمع الأهلي في إطار خطة عمله للعام 2022.
وكانت أولى الاتفاقيات ما تم مطلع العام الجاري مع وزارة السياحة بعد توقيع مذكرة تفاهم بهدف تأطير التعاون للمساهمة في النهوض بواقع الصناعات الحرفية والتقليدية والمهن التراثية وفق المعايير العالمية وتسويق منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها ودعمها في المشاركة في الفعاليات والمعارض العربية والدولية بما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي للعاملين في هذا المجال.
إضافة إلى تنمية قطاع الحرف وتعزيز القدرة التنافسية لها، ودعم الأسر المنتجة في البلدات والقرى السياحية ورعاية المشاريع الصغيرة التي تسهم في تنمية النشاط السياحي وتوفر فرص العمل.
وقال رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية حسن بادنجكي لـ«تشرين»: انطلاقاً من مهام المكتب الإقليمي ومسؤوليته الاجتماعية في توفير كل مستلزمات النهوض بقطاع الأسر المنتجة من جانب، وقطاع الصناعات الحرفية والتقليدية من جانب آخر، نتحضر لإبرام مجموعة من الاتفاقيات خلال شهر شباط الجاري مع مجموعة الجهات الحكومية والشركاء من اتحادات اقتصادية ومهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة، إضافة إلى محافظة دمشق لننهي بذلك المرحلة الأولى من خطة عمل يجري التحضير لها على أكثر من جهة، معبراً عن أمله بأن تسهم في تعزيز التنمية المحلية سواء أكان النشاط بمبادرة فردية منه، أو بالتعاون المشترك مع فعاليات وداعمي قطاعات الأسر المنتجة والصناعات التقليدية والصناعات الحرفية من جهات رسمية أو أهلية أو القطاع الخاص.
وأضاف: مع بداية شهر آذار المقبل سنبدأ مرحلة جديدة من العمل بإنشاء نوافذ بيع مجانية التكلفة لتسهيل مشاركة الأسر المنتجة في تسويق وبيع منتجاتها، وسترافقها إقامة دورات مهنية مجانية في مجال تدريب الأسر على أصول التسعير والتسويق والترويج العادي والالكتروني ومهارات البيع.
إضافة إلى تنظيم مهرجانات بيع ومعارض داخلية، وإقامة معارض تصديرية تشمل مختلف منتجات الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بغية دعمها وتوفير البيئة المناسبة لها، للتسويق عبر المشاركة في المعارض العربية والدولية.
وأكد أن مشاركة الأسر المنتجة في النشاطات والمعارض والدورات التي ينظمها المكتب الفرعي هي مجانية ولا تتحمل الأسر المنتجة أي تكلفة.
ولفت إلى أن خطة عمل 2022 تستند في أحد جوانبها إلى إعادة قراءة ما تم تنفيذه من أعمال ونشاطات ومعارض، وافتتاح فروع للمكتب في المحافظات منذ تأسيسه وحتى نهاية عام 2021 والتوجه نحو تطوير آفاق العمل .
وعلى صعيد المهرجانات والمعارض، قال بادنجكي : بعد النجاح الذي حققه مهرجان “بأيدينا” للأسر المنتجة نخطط لإطلاق الدورة الثانية هذا العام، كما نعمل على إعادة قراءة مشاركتنا في مهرجان( صنع في سورية )كي تزداد فاعليتها، مضيفاً: نعمل على إطلاق برنامج سوق العمل لطلاب الجامعة المتخصص بالمهتمين منهم بالصناعات الحرفية والتقليدية، حيث سنجري مسحاً لطلاب الجامعات وسيترافق مع دورات تدريب لدعم دخولهم سوق العمل في هذا المجال.
وفي إطار تمويل مشاريع الأسر المنتجة، أوضح بادنجكي أنه يتم العمل على سبر إمكانية التعاون مع الهيئات الحكومية ومؤسسات التمويل الصغير ومتناهي الصغر، ومؤسسات الاستثمار ومنظمات المجتمع الأهلي، بهدف استكشاف آفاق التعاون وآليات الدعم الممكنة والصيغ القانونية والإدارية المثلى لتمويل أنشطة المنتجين والحرفيين والأسر المنتجة، خصوصاً أن التوجه الحكومي يعمل على تأمين التمويل اللازم لمشاريع شريحة صغار المنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة ومحدودي الدخل عبر منحهم قروضاً تشغيلية تخلق فرص عمل وتنمية مستدامة في الريف والمدينة وكل المناطق.