يوم السرطان العالمي لتعزيز ثقافة الوعي وتفادي عوامل الخطورة!
بينت د. مها مناشي رئيسة الرابطة السورية لأطباء الأورام أن الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يبدأ في الرابع من شباط ولمدة أسبوع يهدف لنشر الوعي والتثقيف الصحي والكشف المبكر عن السرطان لإنقاذ الملايين من الأرواح حول العالم، فالسرطان يعد جائحة غير معدية, ولكنه أكثر انتشاراً وهو السبب الثاني للوفيات، وهذا يتطلب منا أقصى درجات التأهب كأفراد ومؤسسات لتفعيل برامج التثقيف والكشف المبكر التي غايتها اكتشاف نسب المصادفة قبل ظهور الأعراض، بمعنى؛ ترصد وجود المرض وكشفه قبل أن يبدأ المريض بالشكوى من الأعراض والمشاكل الثانية لوجود الورم ، هذه أهم أهداف هذه الحملة لأننا نكتشف باكراً ونقدم نسب الشفاء العالية .
وبينت د. مناشي بالأرقام والإحصاءات: في عام 2020 كان لدينا حوالي 19 مليون حالة جديدة في العالم ومن المتوقع أن يكون في عام 2040 مايقارب 35-40 مليون حالة جديدة وأكثر هذه الحالات من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض أي العالم الذي ننتمي إليه، وأيضاً بالحقائق 30-50% من أشيع خمسة سرطانات منتشرة بين النساء هي أورام قابلة للشفاء بنسبة عالية تفوق 90% في بعض الحالات كأورام الثدي في الحالات الباكرة جداً قد تصل نسبة الشفاء منه إلى 95% , 98% .
وبينت د. مناشي أنه حسب الدراسات والحقائق الكشف المبكر قادر على إنقاذ المرضى بنسبة تفوق 30% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّانات للوقاية منه.
ممارسة الرياضة البدنية لمدة ثلاثين دقيقة كل يوم وتفادي السمنة لدى الكثير من الأشخاص وتزويد المرضى المصابين به بقدر كافٍ من العلاج والرعاية، تزيد فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان إذا شُخّصت مبكّراً وعُولِجت كما ينبغي.
وبينت بالأرقام، في سورية 17500حالة جديدة سنوياً من السرطان بمعدل 79 حالة من كل 100ألف نسمة من السكان .
50-60% من الحالات تعالج في مشفى البيروني الجامعي المتكامل التخصصي لمعالجة السرطان فيما توزع المعالجات في بقية المحافظات فيما يخص الاهتمام بمريض السرطان في المراكز والأقسام التي تعنى بهذه الحالات في بقية المحافظات كمشفى تشرين الجامعي في محافظة اللاذقية.
ونظراً لأهمية الكشف المبكر وحملات التوعية فإن الدول تتكلف ملايين المبالغ لإيصال هذه الفكرة، وفي سورية هذه البرامج متوفرة في مراكز الرعاية الأولية – وزارة الصحة – وزارة التعليم العالي – كل المؤسسات التي تعنى ببرامج التثقيف والوعي والرابطة السورية لأطباء الأورام ساهمت بنشر ثقافة الوعي والتثقيف لأنه إحدى رسائلها.
وعن عوامل خطر الإصابة بالسرطان قالت: تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني وتلوث الهواء من عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بالسرطان (وغيره من الأمراض غير السارية.
وهناك بعض الالتهابات المزمنة التي تمثل عوامل خطر للإصابة بالسرطان؛ وهي مشكلة بارزة تحديداً في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل وقد نجمت نسبة 13% تقريباً من أنواع السرطان التي شُخِّصت في عام 2018 عن نطاق العالم عن الإصابة بعدوى مسرطنة، ومنها جرثومة الملوية البوابية وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروسا التهاب الكبد B وC وفيروس إبشتاين–بار (3).
ويزيد فيروسا التهاب الكبد B وC وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري من خطورة الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي، فيما تسفر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري عن زيادة كبيرة في خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم.
ويمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق الإقلاع عن تعاطي التبغ؛ والحفاظ على وزن صحي للجسم؛ واتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضروات؛ والحصول على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B منتمياً , وضمان استخدام الإشعاع في الرعاية الصحية على نحو مأمون وملائم (لأغراض التشخيص والعلاج)؛ التقليل إلى الحد الأدنى من التعرض المهني للإشعاع المؤينن، والحد من التعرض لتلوث الهواء داخل المباني وخارجها، بما في ذلك غاز الرادون (وهو غاز مشع ينتج عن الاضمحلال الطبيعي لليورانيوم الذي يمكن أن يتراكم في المباني و المنازل والمدارس وأماكن العمل).