ممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة هواياتهم شفاء لحواسهم
إن تشجيع الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة الهوايات المختلفة، والتعبير عن موهبته، ومساعدته على توظيفها، من أجل الاعتماد على نفسه أمر في غاية الأهمية، وعلى الأهل والأصدقاء والمقربين منه مسؤولية كبيرة لتحفيزه، من أجل الاعتماد عليه في بعض الأحيان.
فتدريب الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة هواياتهم، هي شفاء لحواسهم وإحساسهم بوجودهم وبأنهم أشخاص طبيعيون.
فالرسم مثلاً عند الطفل “كنان” من ذوي الاحتياجات الخاصة تعتبره والدته أحد أهم وسائل التواصل، خاصة إذا كان في حالة من القلق أو الخوف ولا يريد التحدث مع أحد؛ فيأتي الرسم وسيلة للتعبير عن هذه الانفعالات، وإيصال الكثير من الرسائل حول ميوله واهتماماته، وكأنها مطالب يريد تحقيقها من الكبار حتى أنه يعبر عما بداخله من خلال اختياره للألوان القاتمة أو الزاهية.
وحسب التربوية آلاء شروخ (معلمة غرفة مصادر) فإن لكل شخص هواياته الخاصة؛ لكن مساعدة الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة هواياته تمكنه من الاعتماد على نفسه والتخلص قدر الإمكان من اعتماده على الآخرين والاتكال عليهم.
لذلك يجب دعم هواياتهم وتنمية أنشطتهم لدمجهم في المجتمع، فالأنشطة الترفيهية ضرورية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم والتعبير عن ذاتهم؛ حتى إن ممارسة الألعاب الرياضية هي إحدى الأنشطة التي تشجع الطفل على تحدي الإعاقة.
ممارسة الهوايات لها تأثيرها الإيجابي على الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث توظيف العمليات العقلية، كالملاحظة والانتباه والإحساس والإدراك والقدرة على فهم المعلومات البصرية.