1796 هكتاراً تضررت بفعل الأحوال الجوية بطرطوس.. ووزارة الزراعة تدعو المزارعين للتقيد بشروط إنشاء البيوت المحمية
قدرت مديرية الزراعة بطرطوس الأضرار الأولية التي لحقت بالأراضي الزراعية في طرطوس وبانياس والشيخ بدر جراء الغمر المائي والصقيع والعواصف الثلجية التي حدثت في الفترة ما بين 16- 30 كانون الثاني من العام الجاري ب
/1796/ هكتاراً منها 431 هكتاراً مزروعة بالقمح المروي والحمضيات والزيتون ، وبلغ عدد البيوت المحمية المتضررة نتيجة الصقيع والرياح القوية والغمر والتنين 404 بيوت محمية بمساحة 1365 هكتاراً مزروعة بمحاصيل: خيار بندورة باذنجان كوسا فاصولياء .
وبين المهندس علي يونس مدير الزراعة بطرطوس أن وزارة الزراعة دعت مزارعي البيوت المحمية للتقيد بشروط إنشاء البيت البلاستيكي، حرصاً على إنتاج المحاصيل ، والتقيد بالإجراءات الواجب اتخاذها لدرء وتخفيف الأضرار المحتملة من الصقيع والرياح إلى أدنى حد، و أن تكون التربة ذات بناء و قوام مناسب جيدة الصرف والتهوية ويمكن التحكم بهذه المواصفات من خلال إجراء نقب (( حراثة عميقة )) لبعض الأراضي لكسر الطبقة الكتيمة تحت طبقة التربة الزراعية لتحسين عملية الصرف و إضافة البازلت والرمل للأراضي الطينية الثقيلة أو إضافة السماد العضوي للأراضي الرملية أو استعمال تربة مناسبة منقولة أو (( الاعتماد على الزراعة المائية )).
وأن تكون المنطقة التي ستقام فيها الزراعة المحمية جيدة التهوية ويمكن إقامة مصدات رياح في المناطق المكشوفة والواسعة ..
ولا ينصح بإقامة البيوت المحمية في المناطق المنخفضة المحاطة بالأشجار العالية لأن ذلك يساهم في احتمال الإصابة بالصقيع ، وتتجمع المياه فيها مسببة الغرق وتعفن الجذور . ويفضل بالمنطقة الساحلية إنشاء البيوت المحمية على شكل صالات ما بين 30 – 35 متراً لضمان التهوية وبالتالي تقليل الرطوبة ويجب أن تبقى القمريات بدون نايلون باستثناء أيام الصقيع ، وأن يوضع شبابيك خاصة تسمح بدخول الهواء وتمنع دخول الطيور والآفات الحشرية (( فراشة التوتا ، الذبابة البيضاء …))
كما ينصح بأخذ عينات من الأراضي التي ستقام فيها الزراعات المحمية للتأكد من خلوها من آفات التربة الرئيسية كالنيماتودا والفيوزاريوم، وأخذ مؤشرات عن حموضة التربة وقوامها والقيام بعملية التعقيم الشمسي أو الشمسي الحيوي بطريقة صحيحة للتخلص من آفات التربة بطريقة آمنة.
وتنصح وزارة الزراعة بعدم استعمال التعقيم الكيميائي لأن له آثاراً مدمرة للتربة ويسبب تلوث التربة والمياه الجوفية ويترك أثراً في الثمار ويسبب أمراضاً خطرة…
و يجب مراعاة مسافات الزراعة حسب نوع المحصول ، تؤمن طبقة النايلون الموضوعة على هيكل البيت البلاستيكي ودخول أشعة الشمس وحفظها داخل البيت ولاينصح بزراعة البيوت البلاستيكية في المناطق شديدة البرودة لأن التدفئة بالمحروقات غير اقتصادية.
وعن الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من الصقيع:
استعمال شبكة ري بالرذاذ تثبت على الهيكل الخارجي للبيت المحمي تشغل عند التنبؤ بحدوث صقيع بحيث تحافظ على حياة النباتات داخل البيت المحمي.
ووضع طبقة نايلون ثانية فوق الشبكة الداخلية للبيت المحمي تؤمن حماية أكبر من الصقيع و الاعتدال بالتسميد الآزوتي والاهتمام بإضافة البوتاسيوم والكالسيوم والزنك.
رش النباتات بمادة سيليكات البوتاسيوم أو بالكبريت الذواب، والرش بمركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية عند إغلاق الأبواب في أيام الصقيع.كما حددت الوزارة طرق حماية البيوت المحمية من الرياح ،و يفضل عدم إقامة بيوت محمية في المناطق التي تتعرض عادة لرياح شديدة لأن ذلك غير اقتصادي.
كما يفضل إقامة مصدات رياح قبل إقامة البيوت المحمية في المناطق المكشوفة بحيث لا تؤثر بشكل كبير على عملية التهوية و تغيير النايلون كل سنتين إلى ثلاث سنوات وعدم استعمال نايلون أقدم من ذلك لأنه غير مقاوم للرياح.
و يفضل تدعيم سطح البيت البلاستيكي بحبال خاصة تثقل من الجانبين بدواليب أو أكياس رمل، ووضع ثقالات (( أكياس رمل )) على ظهر البيت المحمي على نقاط الوصل بين شرائح النايلون لتمتين النايلون وبحيث لا تؤثر على شبكة الرذاذ الخاصة بالوقاية من الصقيع والتأكد من تركيب شرائح النايلون بشكل جيد بحيث يبدأ بتركيب الشرائح من الجهة المعاكسة لاتجاه الرياح المعتاد في المنطقة لكي لاتزاح الشرائح عن بعضها ، و طمر أطراف الشرائح بشكل جيد على جوانب البيت المحمي بالتراب.
ضرورة التأكد من تصريف مياه الأمطار فيما بين البيوت المحمية بطريقة آمنة من خلال ترك مسافات كافية بين البيوت المتجاورة وحفر مصارف على عمق كافٍ حسب كل منطقة لأن تجمع المياه في منطقة طمر النايلون يسهل حركتها بفعل الرياح ، ومن متانة الأسلاك الحاملة للمحصول.