فلاحو درعا يودعون “مربعانية” الشتاء بعبارات الرضا.. ختامها خير
بعبارات الشكر والرضا، ودع فلاحو درعا “مربعانية” الشتاء هذا العام بعد هطولات مطرية وثلجية شهدها الأسبوع الأخير وصفت بـ”الخيّرة” ما يشجع على زراعة ما تبقى من الأراضي بالمحاصيل الشتوية واستكمال الخطة الزراعية في المحافظة.
وأوضح فلاحون في حديثهم لـ”تشرين” أن الهطولات المطرية الأخيرة جاءت في موعدها وخصوصاً لمحصولي القمح والشعير اللذين هما في مرحلة الإنبات، فضلاً عن أهميتها في زيادة نسبة رطوبة التربة ما يجعلها مؤهلة لزراعة باقي المحاصيل كالحمص والعدس والزراعات العلفية، فالقسم الأكبر من أراضي المحافظة -حسب قولهم- تعتمد على الزراعات البعلية وخصوصاً في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة التي تقل فيها مصادر الري كالسدود والآبار واعتمادها الرئيسي على الأمطار وهذا ما يعزو سبب خشيتهم من حالة الانحباس المطري التي كانت سائدة.
ويأمل فلاحو المحافظة بتواصل الأمطار وعلى فترات خلال الشهرين الحالي والقادم (الخمسينية) والتي ستشكل دعماً مهماً لمحاصيلهم خصوصاً البعلية منها، لضمان الوصول إلى موسم زراعي جيد، فضلاً عن تحسين واقع المراعي الطبيعية في المحافظة والتي من شأنها تأمين حاجة قطيع الثروة الحيوانية لشهور إضافية.
وتفاوتت كميات الأمطار الهاطلة هذا الموسم حتى اليوم بين منطقة وأخرى في المحافظة وحسب آخر نشرة لمشروع الاستمطار في وزارة الزراعة سجلت منطقة إزرع أعلى هاطل بمعدل بلغ 208 ملم، فيما كان أدنى هطول مسجل في مدينة درعا وبواقع 123 ملم.
وحسب الروزنامة الزراعية بدأ الفلاحون في درعا بزراعة أراضيهم من محصولي العدس والحمص، ويشير مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش إلى أن عمليات زراعة هذين المحصولين لا تزال في بدايتها وهي متواصلة لحين تنفيذ كامل الخطة المقررة، لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بمحصول الحمص بلغت حتى اليوم 351 هكتاراً من أصل المساحة المخططة، ومن محصول العدس 9 هكتارات.
وبين الحشيش أن المساحة المزروعة بمحصول القمح المروي في المحافظة بلغت 10900 هكتار من إجمالي المساحة المخطط زراعتها والبالغة 9257 هكتاراً بنسبة تنفيذ 118%، بينما بلغت المساحة المزروعة بالقمح البعل 82400 هكتار من إجمالي المساحة المخطط زراعتها والبالغة 80 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 103%، فيما تمت زراعة 29700 هكتار بمحصول الشعير من إجمالي المساحة المخطط زراعتها والبالغة 27 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 110%.