أهمية التوعية بالنشرات الجوية

لم تعد الظواهر المختلفة والأشياء والأحداث متروكة للمصادفات أو الاحتمالات، بل على العكس تماماً، أصبحت هذه الظواهر تدرس دراسة عميقة من الزوايا المتعددة، نظراً للتطور العلمي الهائل، بحيث تتم دراسة الأسباب الكامنة وراء نشوء وحدوث مثل هذه الظواهر، كما أنه تتم دراسة الآثار الناشئة عن حدوثها، وكيف تؤثر على الكائنات الحية وعلى الأرض ومدى استمرارها.
من ضمن هذه التنبؤات ومن أشهرها ما يعرف بالتنبؤات الجوية، وهي التوعية بأوضاع الطقس ومتغيراته، من يوم إلى يوم، وساعة إلى ساعة، وأسبوع إلى أسبوع، وتشمل التنبؤ بدرجات الحرارة والرطوبة، وما إذا كانت هناك منخفضات جوية تحتوي على الثلوج والأمطار والرياح والبرد وغيرها، أم هناك مرتفعات جوية تتسبب بارتفاع درجات الحرارة، وهذه التنبؤات من اختصاص الأرصاد الجوية.
عن أهمية التوعية بالنشرات الجوية تحدث رئيس مركز التنبؤ في المديرية العامة للأرصاد الجوية شادي جاويش فقال:
الأرصاد الجوية مراكز متخصصة تتواجد في جميع الدول، وتتواصل مع الناس عن طريق ما يعرف بالنشرة الجوية، التي تبثها المحطات التلفزيونية والإذاعية، بهدف توعية الناس بالأحوال الجوية التي ستنتظرها المنطقة، خلال الفترات القادمة لجعلهم يأخذون الحيطة والحذر من مخاطر الأجواء المتوقعة.
ومن أهم فوائد متابعة النشرة الجوية، أن الأشخاص يستطيعون التعرف على حالة الطقس، وتحديد أنشطتهم التي يرغبون بتأديتها في يومهم، إضافة إلى ذلك يهتم الأشخاص بالنشرة الجوية لمعرفة الاحتياطات التي يجب أن يأخذوها قبل خروجهم من المنزل، وفي حالات الشتاء يستفيد الناس من النشرة الجوية بمعرفة أحوال مناطقهم، وخصوصاً في المناطق الزراعية التي تتعرض شتاءً لأخطار جسيمة، كالصقيع الذي يهلك المزروعات، فمعرفتهم المسبقة بإمكانية حدوث الصقيع يجنبهم الأخطار الناتجة عنه، عبر اتخاذهم الحيطة والحذر، كما أنها تجنب الناس الخروج من المنازل في أوقات حدوث الانزلاقات شتاءً، والتي قد تتسبب في إلحاق الضرر بهم ، خصوصاً عند قيادة المركبات، من هنا تبرز أهمية النشرات الجوية على أنها نشرة توعوية للناس لا يمكن الاستغناء عنها، ويعتمدون عليها في اتخاذ قراراتهم في الأيام المختلفة من العام ، وقد أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ارتباط صحة الإنسان ورفاه الأفراد والمجتمعات ارتباطاً وثيقاً بأحوال الطقس والمناخ.
والجدير بالذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية توفر خدمات الطقس والمناخ للأوساط العاملة في جميع المجالات( الصحة – المرافق العامة) علماً أن هناك تواصلاً يومياً مع جميع الجهات المعنية.
فتغيرات درجات الحرارة والهطولات تؤثر في موسمية وتوزيع الأمراض المعدية، وتهدد ظواهر الطقس المتطرفة أرواح الأبرياء، خاصة فئات السكان الضعيفة، وسبل عيشها وأمنها الغذائي، فضلاً عن مياه الشرب والصرف الصحي، وتحدد نوعية الهواء وأحوال الغلاف الجوي، تعرض الإنسان لملوثات الهواء الطبيعية والصناعية والأشعة فوق البنفسجية وغيرها.
ومن الممكن أن تساعد معلومات المناخ والطقس على فهم أكثر وأدق للمخاطر الصحية، واستخدام هذه المعرفة لتوفير أدوات صنع القرار، والإدارة السليمة والتعاون بين قطاع الأرصاد الجوية وبقية القطاعات لتخطيط استراتيجيات فعالة ومفيدة.
وبيّن جاويش: عندما تتحدث النشرة الجوية عن عاصفة وشيكة فهناك إجراءات يجب اتخاذها وهي :
ارتداء عدة طبقات من الملابس الخفيفة الوزن، وقفازات وقبعة عند الخروج و أحذية مقاومة للماء، وإذا كان هناك سفر ينبغي تعديل موعد السفر إلى حين انتهاء العاصفة.
وتجنب الخروج إلى الأماكن المفتوحة أثناء العاصفة، وعزل البيت بشكل جيد بحيث لا يتسرب الهواء البارد من الأبواب أو النوافذ.
والأهم متابعة النشرة الجوية على الراديو، أو قنوات الأخبار أو المواقع الرسمية لمعرفة آخر المستجدات على الحالة الجوية، والتقيد بالتحذيرات التي تحويها النشرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار