تكنولوجيا روسية لاستخراج الكولاجين من قنديل البحر
يعد الكولاجين أحد المكونات الرئيسية للمفاصل والعظام والشعر والجلد والأظافر والأسنان، بالإضافة إلى ذلك، وهو يشكل جدران الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية، كما يمثل الكولاجين ثلث كل البروتينات في أجسامنا.
ويأتي اسم الكولاجين من الكلمة اليونانية kolla، والتي تُترجم على أنها “صمغ”.
في هذا السياق، يطوّر علماء روس في جامعة الدون التقنية الروسية تكنولوجيا لإنتاج الكولاجين من قنديل البحر، ويخطّط لاستخدام هذه المادة المفيدة في الطب وصناعة مستحضرات التجميل، إذ يعتقد العلماء أن الكولاجين من قنديل البحر سيكون أقل إثارة للحساسية.
كما يعتقد العلماء أن استخراج الكولاجين من قنديل البحر لن يؤدي إلى الحصول على منتَج عالي الجودة فحسب، بل سيحمي بحر آزوف أيضاً من عواقب الغزو السنوي لقنديل البحر.
يتوقع العلماء الحصول من قنديل البحر على كمية من الكولاجين أقل إثارة للحساسية، إذ إن البروتين المستخدم على نطاق واسع من الأسماك البحرية والماشية ليس متاحاً للجميع، ولا يمكن تناوله من الجميع بسبب حساسية قد يثيرها، بينما يتكون قنديل البحر من الماء والبروتينات فقط على عكس الأسماك والماشية، لا توجد مركبات معقدة في أجسامه.
وللحصول على الكولاجين، قام العلماء أولاً بفصل قبة قنديل البحر عن المجسات، ثم يقيسون نسبة الكولاجين في أجزائه المختلفة، وبعد ذلك يعالجونها بكاشف، ثم يتم وضع القبة والمخالب في جهاز طرد مركزي لفصل الكولاجين عن الماء وبروتينات أخرى، ثم تضاف مواد مساعدة إلى المستخلص لتحسين خصائصه الفيزيائية.
وفي نتيجة الدراسات الأولى، يخطط الباحثون لتلقي 15 ميليغراماً من الكولاجين النقي، وسيحاولون فيما بعد جلب المواد الناتجة إلى السوق من خلال عرضها على شركات الأدوية ومستحضرات التجميل.