هل ألغت التكنولوجيا الكتابة بخط اليد؟
يقال: أمام هذا التقدم التكنولوجي أخذت الشاشة مكان الورقة والإصبع حلّ مكان القلم.
لا أحد منا يمكن أن ينكر الدور الذي تلعبه وسائل الاتصال الحديثة في تسهيل حياتنا بشتى الطرق والوسائل؛ حتى إن البعض منا لا يستطيع الاستغناء عنها في أي مكان.
والسؤال: هل ألغت التكنولوجيا الورقة والقلم؟
«تشرين» استطلعت آراء بعض المواطنين الذين تحولت أعمالهم بين ليلة وضحاها إلى التكنولوجيا والحاسب وجاءت بالآراء:
أمين يوسف -موظف قال: استخدام الحاسب بالنسبة لي في عملي أصبح أمراً روتينياً، وبسببه نسيت الورقة والقلم إلا في مجال التوقيع على ورقة معينة، وبما أني استخدم الحاسب بشكل يومي فقد أصبح من الصعب علي استخدام القلم، إلا في حال تعطل الجهاز أو إذا احتجت لذلك، ولكني أكون مجبراً على الكتابة بالرغم من أنني فقدت التعود عليها.
ولكن على الرغم من تعلق أمجد (طالب جامعي) بالكتابة على الورق إلا أنه بيّن أننا لا نستطيع أن ننكر الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا، فهي تحفظ ملفات متعددة، ونحن نبحث عن هذه الملفات التي نعود إليها وقت ما نشاء.
وكذلك «الموبايل» يحفظ العديد من أرقام الهاتف التي لا تحتاج منا سوى كتابة أول حرف من اسم الشخص ليظهر رقمه مباشرة؛ ولكني أمارس هواية الكتابة بشكل يومي، وأتمرن على أنواع الخطوط لأني أجد في الكتابة راحة نفسية وتفريغاً لطاقات داخلية.
وبرأي الاستشارية الأسرية نائلة الخضرا أن الكثير من الناس مازالت تتعامل مع الحياة ببساطتها، وتستخدم الورقة والقلم في الكتابة وإجراء عملية حسابية أو تسجيل أي معلومة بشكل يدوي، هذا الأمر له طابع خاص على الرغم من كونه قديماً، و هناك فئة مازالت تستمتع عندما تمسك الورقة والقلم للكتابة؛ فالتكنولوجيا المحيطة بنا لا يمكن أن تلغي عقولنا لكنها تساعدنا على قضاء حوائجنا بطريقة سهلة وسريعة، ولكن في حال عدم وجودها بالتأكيد سنستخدم الورقة والقلم، وهذا لا يحدث إلا نادراً لأن الكثير منا فقد متعة الكتابة ومسك القلم، بعد أن اجتاحت التكنولوجيا ووسائل الاتصال كل حياتنا.