الفاعلية مطلوبة

ينتظر منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال خلال شهر شباط القادم استحقاقين مهمين الأول المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات التي ستقام في دولة الإمارات العربية والثاني وهو الأهم تصفيات كأس العالم ولقاء منتخبي البحرين وإيران ضمن النافذة الثانية.
ولكن مع اقتراب موعد الاستحقاقين وحتى الآن لم يصل مدرب منتخبنا الوطني الجديد الذي سيقود المنتخب في المرحلة المقبلة، ولو تحدثنا بشكل عقلاني ومنطقي وواقعي عن هاتين المشاركتين القادمتين للمنتخب، فالبطولة العربية التي ستنطلق في الثامن من الشهر القادم ولدينا أقل من أسبوعين على بداية البطولة التي فيها منتخبات عربية قوية وعريقة في القارتين الآسيوية والإفريقية ولها باع طويل في إحراز البطولات والألقاب، ونحن لانزال نملك مباريات دوري رجال نهاية هذا الأسبوع، ولو أردنا التحدث عن فترة الاستعداد والتحضير مع توجيه بعض الأسئلة لأصحاب القرار والمعنيين بالأمر.
التعتيم الكامل حول شؤون المنتخب الوطني يقلق الجماهير الرياضية ويضعها في حيرة من أمرها خاصة أن منتخبنا في الظهور السابق خلال النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لم يكن جيداً عدا عن الكلام الكثير الذي خرج من معسكر المنتخب، ولاعبون لم يظهروا بالمستوى المطلوب، ولم نشهد فاعلية جماعية والاعتماد على اللاعب المجنس فقط، ومشاكل كثيرة شهدها معسكر المنتخب وكل ذلك مدرب منتخبنا كان بعيداً عن كل تلك الأجواء، ويتابع المنتخب من بلاده عبر اليوتيوب.
فحالة فريقنا غير مطمئنة أبداً، وبعد كل تلك الأمور السلبية تأتي إلينا المشاركة الحالية في البطولة العربية مشاركة سبقها خبر واحد يخص المنتخب وهو تسمية مدرب إسباني “فكر جديد على سلتنا ” ولا نعرف إذا كان قريباً منا أو يعرف بعض المعلومات عن السلة السورية وعن منتخبنا الوطني، والأهم عن لاعبينا المحليين والمحترفين. وتبقى
التساؤلات الآن والسؤال الأول متى سيأتي المدرب الإسباني خواريز؟ وكيف سيتم معسكر المنتخب الوطني قبل البطولة ؟
والسؤال الثاني ماهي استراتيجية اتحاد كرة السلة مع المدرب الحالي الجديد الذي سيقود المنتخب؟ وهل هي على ماستأتي عليه نتائج البطولة العربية أم سيكون هناك استراتيجية طويلة الأمد مع هذا المدرب؟
والسؤال الثالث ما الغاية من المشاركة في البطولة ؟
وباختصار إن المشاركة في أي بطولة ليست خاطئة، ولكن لابد من وجود نقاط أساسية يجب تحديدها من أجل مستقبل المنتخب ومصلحته وليس التفكير بالاستحقاق القادم فقط.