جزء من رياضتنا
نتذكر أن نادي الوحدة بكرة السلة للرجال طالب بحكام من الدول العربية المجاورة لمباراته ضد الكرامة، وتم التوصل إلى اتفاق مع اتحاد اللعبة على استقدام حكام من لبنان والأردن على أن تكون تكاليف التحكيم مناصفة بين الوحدة واتحاد كرة السلة، وما حصل بعد يوم واحد أن اتحاد اللعبة قرر الاعتماد على الحكام المحليين لإدارة المباريات بعد ظهور نتائج إيجابية لمسحات فيروس كورونا لاثنين من الحكام اللبنانيين القادمين إلى دمشق، واعتذار الاتحاد الأردني عن إرسال حكام بسبب ضغط مباريات الدوري لديه. التحكيم بشكل خاص يتقدم بشكل بطيء ويتطور، والسؤال المطروح: هل حكامنا على المستوى نفسه من التحكيم ؟. وهل حكامنا معصومون عن الأخطاء؟.
وهل حكامنا لاينجرّون وراء عواطفهم في بعض المباريات؟.
وهل ما يحدث في المباريات إرضاء لفريق أو لمدرب ما ؟.
لأنه بكل بساطة التحكيم هو جزء من رياضتنا التي قد يؤخذ على بعضها المحسوبيات والشخصنة ، بينما موضوع الفرق بين حكامنا وحكام الخارج هو الاحتكاك و الأدوات والتطور والخبرة، فالكفاءة هي نفسها لأن القانون واحد.
لذلك يجب أن يكون وضع الحكام أفضل وأقوى مما هو عليه ويكون محمياً من لجنة حكام قوية منفردة بالقرارات وقادرة على تأمين أجورهم وجهدهم وتقدير عملهم ، وهنا الحكم يجب ألّا يفكر بموضوع إقامته وسفره والمفروض أن يكون مرتاحاً من هذا الموضوع ليعطي أكثر ، ولذلك لن نشكك بمصداقية أيٍّ منهم بشرط ألّا يتم تأمين إقامته عن طريق نادٍ معين. فكيف يمكن له أن يطلق صافرات حساسة بمباراتهم مثلاً، فالفكرة أبعد من موضوع حكام وكفاءتهم.
وفيما يتعلق بموضوع التحكيم الأجنبي، هل كوادر اللعبة معه أو لا ؟ الجميع معه بشروط الأول هو أن يتم تشكيل طاقم مختلط بين محلي وأجنبي لتتم الاستفادة منه وثانياً وهو الأهم عملية إيفاد حكامنا لهذه الدول التي ستتم الاستعانة بهم ليحكّموا في هذه الدول، وكذلك من أجل الاحتكاك أكثر والتعرف إلى أجواء جديدة وأخذ الخبرة، والأصل تواجد الحكام الأجانب من بداية الموسم أو بالفاينال فور.
الخلاصة؛ الحكام جزء كبير من أي رياضة لأنهم مخرجو المباريات إلى بّر الأمان و القادرون على إعطاء الصورة الصحيحة للدوري بعيداً عن البيع والشراء والفساد.