مهرجان الطفل المسرحي بدرعا.. عروض ترفيهية برسائل توعوية
يواصل مهرجان الطفل المسرحي في محافظة درعا عروضه المتنوعة وسط حضور جماهيري من الأطفال وذويهم، حيث شهدت خشبات مسرح الثقافة بدرعا والمركز الثقافي في مدينة الصنمين عروضاً مسرحية موجهة للأطفال بأسلوب حواري شيق وفق معالجة تقنية ومسرحية خاصة تقوم على التفاعل والمشاركة.
مدير ثقافة درعا عدنان الفلاح بيّن أن عروض المهرجان الذي جاء تزامناً مع العطلة الانتصافية وتستمر فعالياته حتى نهاية الأسبوع، تحمل في طياتها وإضافة إلى الجانب الترفيهي، العديد من الرسائل التي تهدف إلي تعزيز ثقافة المسرح عند الأطفال وتشجيعهم على تطبيق السلوكيات الإيجابية في الحياة واكتساب المهارات وتنمية مواهب الأطفال وشخصيتهم بأسلوب حكائي شيق وجاذب يقوم على مبدأ مشاركة الطفل في هذه العروض عبر ألعاب الخفة وفقرات التمثيل والغناء، لافتاً إلى أن المهرجان هذا العام كان زاخراً بالعديد من العروض التي أقيمت في أكثر من منطقة بالمحافظة وما رافقها من أنشطة موازية ثقافية وترفيهية وأنشطة وورشات عمل تفاعلية.
بدأت فعاليات المهرجان هذا العام من خشبة مسرح دار الثقافة بدرعا حيث قدمت فرقة حاتم علي للفنون المسرحية عرض “معروف الإسكافي” وهو من إعداد وإخراج الفنان فراس المقبل، والعرض وفقاً لمخرجه يحمل رسالة توعوية وتعليمية للأطفال بأهمية التعليم والابتعاد عن مخلفات الحرب واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وجاء العرض المسرحي الذي قدم على خشبة مسرح دار الثقافة بدرعا بعنوان “الغابة المسحورة” وهو من تأليف وإخراج الفنان محمود عوض ضمن هذا السياق حيث حمل العرض العديد من الرسائل التوعوية للأطفال وذويهم والتي تدعو إلى التعلم ومتابعة التحصيل الدراسي ونبذ الأفكار والممارسات الخاطئة التي تقود مرتكبيها إلى الجهل والتخلف.
وشهد المركز الثقافي في مدينة الصنمين عرضاً مسرحياً بعنوان “وطن في القلب” وهو من تأليف إبراهيم زيدان وإخراج أيمن العباس وسناء العلوه.
وتناول العرض قضية هجرة الشباب في وقت الأزمات بأسلوب حواري يطرح دوافع الهجرة، وصولاً إلى حوار بين الوطن والأم حيث يعاتب كل منهما الآخر ويحمله سبب هجرة الشباب حتى الوصول إلى حل وهو النداء الوطني لجميع الأمهات لأبنائهن ومخاطبة الشباب من أجل العودة والبناء وإعادة الإعمار.