مدير مشفى البيروني بدمشق لـ”تشربن” : مرسوم منح العاملين في مشافي الأورام تعويض طبيعة عمل يؤثر بشكل إيجابي لجهة تحسين المعيشة والخدمات المقدمة للمرضى
كشف الدكتور إيهاب النقري مدير مشفى البيروني الجامعي بدمشق أن مشفى البيروني الجامعي وجميع مراكز وشعب معالجة الأورام في سورية مجانية حسب المرسوم رقم (٣٢) لعام ٢٠٠٦ بمعالجة كافة المرضى من أبناء الجمهورية العربية السورية ومن في حكمهم لا يتقاضى فيها العاملون أي حوافز مالية؛ وطبيعة العمل التي كانوا يحصلون عليها سابقاً قليلة وكانت تحتسب على الراتب المقطوع من سنوات سابقة.
وبيّن د.النقري أن العاملين في جميع مراكز وشعب معالجة الأورام في القطر بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية لا يتقاضون أي تعويض طبيعة عمل بالأورام قبل هذا المرسوم.
كل العاملين على اختلاف اختصاصاتهم وأعمارهم وفئاتهم يتعرضون للمخاطر المهنية سواء بتماس مباشر أو غير مباشر مع منابع مشعة وخاصة مع المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي؛ هذه المخاطر أقرتها المنظمات العالمية والهيئات حول العالم، كما أقرتها هيئة الطاقة الذرية.
كل هذه الأسباب السابقة بالإضافة إلى موضوع الحالة النفسية جراء تعاملهم مع هذا النوع من المرضى يتطلب أن يكون هناك مهارات وجهد نفسي كبير كي لا يؤثر بشكل سلبي على الناحية النفسية للمرضى.
كل هذه الأسباب أدت إلى التراجع في الإقبال على العمل في مراكز معالجة الأورام وحتى أن بعض الاختصاصات المتعلقة بالأورام أصبحت نادرة .
انطلاقاً من هذه الرؤية العميقة لتطوير هذا الاختصاص الهام جاء هذا المرسوم كمكرمة ومكافأة لكافة العاملين في مجال الأورام سواء في مشفى البيروني أو في المراكز التي تعالج الأورام.
وهذا المرسوم سيؤثر بشكل إيجابي في هذا القطاع من خلال تحسين الحالة المعيشية للعاملين في هذا الاختصاص على اختلاف فئاتهم الوظيفية وينعكس على عملهم من خلال تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة لمرضى السرطان بالإضافة إلى أن المرسوم يشجع خريجي الكليات العلمية مثل المعاهد الطبية وكليات التمريض والعلوم الصحية على العمل بعد التخرج في مراكز الأورام. ويساعد على تأمين الكوادر المطلوبة.