بدء تطبيق أتمتة الخبز على البطاقة الإلكترونية في درعا.. والمحافظة تشكل غرفة عمليات للمتابعة

بدأت في محافظة درعا اليوم عملية توزيع الخبز على البطاقة الإلكترونية، ورغم أن الحديث عن السلبيات قد يبدو مبكراً بعض الشيء نظراً لأن التجربة جديدة، إلا أنه من المهم الإضاءة على بعض المشكلات التي واجهت عملية التوزيع في يومها الأول للأخذ بها والمساهمة في حلها وتداركها في قادم الأيام.
وفي حديثهم لـ«تشرين» اشتكى مواطنون في بعض قرى وبلدات المحافظة من عدم تمكنهم من الحصول على الخبز رغم انتظارهم الطويل أمام المعتمدين والتنقل من معتمد إلى آخر، في إشارة من المواطنين إلى عدم كفاية الكميات المخصصة من الخبز في بعض المناطق وعدم تطابق هذه الكميات مع عدد البطاقات المستحقة وفق الجدول الموضوع.
وبيّن مواطنون أن هناك مشكلة أخرى طفت على السطح وهي التأخير الحاصل في استلام المخصصات نظراً للوقت الذي يستغرقه تمرير البطاقة على الجهاز ووصول رسالة التأكيد، وتزامن ذلك أحياناً مع ضعف التغطية في بعض المناطق، ما يؤخر من عملية استلام المواطن لمخصصاته، فضلاً عن قلة دراية بعض المعتمدين بالعمل على الأجهزة، الأمر الذي تسبب بحدوث حالات إرباك وتأخير.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا الدكتور أحمد العوض ورداَ على الملاحظات التي رصدتها «تشرين» أكد أن المكتب التنفيذي في المحافظة برئاسة محافظ درعا المهندس لؤي خريطة وحضور أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي والأسرة التموينية، شكل غرفة عمليات لمتابعة الموضوع واستعراض أبرز المعوقات والمشكلات التي واجهت آلية التنفيذ للعمل على معالجتها وبشكل فوري بالتواصل مع الوحدات الإدارية والمعتمدين لضمان إيصال الخبز إلى مستحقيه وتلافي كل الأخطاء، وأيضاَ بوجود مدير فرع شركة «تكامل» بدرعا للرد على الاستفسارات الواردة التي تتعلق بالجانب التقني.
وأوضح العوض أنه يحق للمواطن في البداية استلام مخصصاته من أي معتمد بغضّ النظر إن كان مسجلاً عنده أم لا، وسيصار بعد أسبوعين إلى توطين الخبز لدى المعتمدين وتنزيل أسمائهم على برنامج «وين»، ويمكن عندها للمواطن اختيار المعتمد الذي يناسبه، مشيراً إلى أنه بالنسبة للأفران التي تقلّ فيها كمية الطحين اليومية عن 1500 كغ يكون صاحب الفرن أو المستثمر هو المعتمد الوحيد الذي يمكن للمواطنين التوجه إليه لاستلام مخصصاتهم منه على البطاقة.