القلق في مرحلة رياض الأطفال يصيب الطفل بالعدوانية
القلق عند الأطفال لا يختلف عنه عند الكبار، ففي كلتا الحالتين هو مشاعر بشرية طبيعية، إلا أن اضطراب قلق الطفولة يؤثر في حياة الطفل بكل جوانبها.
زبيدة السمان موجهة رياض الأطفال، ومدربة في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، بيّنت أن قلق الطفولة يظهر لدى فئة معينة من الأطفال، وهؤلاء لا يمتلكون القدرة على التعبير عن أنفسهم، أو مشاعرهم بشكل فعّال، على هيئة خلل في السلوك، فتتولد لديهم العدوانية التي تحدث نتيجة ردة فعل على تصرفات الكبار معهم، وتالياً نتيجة التربية الخاطئة التي يتلقونها من محيطهم الاجتماعي.
فعندما يقوم الطفل بسلوك معين، وتكون ردة فعل الأهل عليه بعدم القبول والرضا، وعدم الاستجابة وتوضيح الأمر، وتفسيره كي يفهم لماذا هذا السلوك غير مقبول؟ تجعله يتحول إلى طفل قلق، ويتصرف بعدوانية كرد فعل على تلك الأفعال, وقلق الطفولة يحدث عند طفل واحد من بين كل أربعة أطفال.
وحسب الموجهة الاختصاصية، فيجب على الأهل حتى يتفادوا مشكلة القلق عن أطفالهم التحدث معهم بصوت هادئ، واستخدام الأسلوب الإيجابي في التواصل معهم، وتقديم الخيارات للطفل بعناية، وتركه يختار، وأن يكون مسؤولاً عن اختياره، وبذلك يشجع الأهل طفلهم على الاستقلالية، والتعاون والمشاركة وتحمل المسؤولية لديه، ومساعدته على فهم مشاعره وتمييزها والتعبير عنها.
فاستخدام التعزيز الإيجابي يساعد في تشكيل سلوك الأطفال، وكذلك اتباع أسلوب التحذير، وتقنية عواقب السلوك، واستخدام أسلوب الإطراء وتقدير إنجازاته .
فالتشجيع يساعد الطفل على إظهار ثقته بنفسه، فيرى نفسه قادراً ومهمّاً في محيطه فيتقبل ويحترم نفسه والآخرين من حوله، ويعالج المشكلات التي تواجهه بنفسه.