أبحاث المجلات الجامعية رفعت تصنيف جامعة دمشق
المجلات الجامعية مرجع مهم لمختلف الاختصاصات والكليات، مديرة المجلات في جامعة دمشق الأستاذة الدكتورة عهد أبو يونس أوضحت أهمية المعلومة التي يحصل عليها الباحث من خلال هذه المجلات، حيث تم صدور المجلات العلمية لجامعة دمشق للمرة الأولى عام ١٩٩٥ بقرار من مجلس جامعة دمشق وكانت تضم آنذاك خمس مجلات علمية محكمة بمختلفة العلوم تنوعت بين العلوم الإنسانية والتربوية والاقتصادية والطبية والزراعية؛ وكانت تصدر بشكل ورقي مرة واحدة في السنة، لتصدر بعد ذلك عدديين لكل مجلة.
في عام 2016 انضمت مجلة الدراسات التاريخية إلى أسرة المجلات الصادرة عن جامعة دمشق، وفي بداية عام 2021 تم فصلها إلى تسع مجلات تصدر باللغة العربية، وتم اعتماد المراسلات الإلكترونية والتحويل إلى التحكيم الإلكتروني عبر الاستعانة بنظام المجلات المفتوحة Open Journal System (OJS) بحسب قرار مجلس التعليم العالي رقم 72 تاريخ 12-11-2019، وحالياً هنالك مجلة باللغة الإنكليزية تعنى بنشر الأبحاث الطبية وقد ساعد وجود OJS في الانتشار الأوسع وإتاحة المقالات لجميع الباحثين، ما ساعد في الاستشهاد الأكبر من المقالات المنشورة في مجلات الجامعة، كما ساعد على إدخال محكمين خارجيين عرباً وباحثين سوريين مقيمين في المغترب، وحالياً مجلات جامعة دمشق تمتلك رقم ISSN طباعي وآخر إلكتروني إضافة للحصول على معامل الاستشهاد العربي (أر سيف) لجميع المجلات ومعامل التأثير العربي المصري.
ولابد للباحثين الراغبين من نشر أبحاثهم سواء أكانوا أعضاء هيئة تدريسية في جامعات القطر أو من الباحثين في المراكز البحثية وطلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) إضافة إلى طلاب السنة الأخيرة من المرحلة الدراسية الجامعية ممن يرغب بالنشر في موقع مجلات جامعة دمشق من التسجيل بموقع المجلات الإلكتروني وإرسال الأبحاث إلى هذا الموقع، وبالتالي يتم تحويل البحث إلكترونياً إلى المحكمين مع مراعاة سرية التحكيم وقد ساعد هذا النظام من إسراع في عملية التحكيم حالياً نصدر أربعة أعداد في السنة لكل مجلة وقمنا من قرابة الشهرين بتطوير وتبديل أغلفة المجلات، ونتيجة العمل المستمر في مديرية المجلات إضافة إلى المتابعة من السيد رئيس الجامعة تم رفع تصنف جميع مجلات جامعة دمشق لتصبح ضمن التصنيف Q3، وساعد تحسين واقع مجلات الجامعة إلى رفع تصنيف جامعة دمشق عالمياً، وحالياً نحن مرتبطون مع مواقع scholar google إضافة لموقعي publons وموقع ResearchGate، وهذا ساعد في تحسين ترتيب جامعة دمشق في التصنيفات العالمية.
وأضافت د. أبو يونس: عانينا من بعض الصعوبات في بداية العمل بالنظام الجديد مثل التعامل مع الإنترنت إلا أننا تغلبنا عليها عبر فتح قاعة خاصة في مديرية المجلات إضافة لوضع برنامج لزيارة الكليات والمعاهد لشرح آلية التسجيل بالموقع وكيفية التحكيم، كما تم تصميم أفلام توضيحية نشرت على المواقع الرئيسية لشرح هذه الآلية. ويتم نشر جميع المقالات الواردة إلى موقع OJS تباعاً سواء للأساتذة أم الطلاب وقد تم استدراك النقص الذي كان سابقاً من حيث التقصير وتم نشر جميع الأبحاث الموافق عليها منذ عام 2018 وتم رفع الأعداد المنشورة في عامي 2020 و2021 إلى أربعة أعداد جميعها على موقع الجامعة – موقع مديرية المجلات (http://journal.damascusuniversity.edu.sy/) وربطت جميعها على موقع scholar google وموقع publons. )
وأشارت د. أبو يونس إلى أن الباحثين يعتمدون مجلات جامعة دمشق لكونها علمية محكمة ذات ترتيب عالمي للاستشهاد، إضافة إلى الاستشهادات التي تتم من الباحثين الخارجيين بالأبحاث المنشورة وهنالك باحثون عرب ينشرون بمجلات جامعة دمشق، ونحن نشجع الطالب أن يقوم بعملية استشهاد من المقالات الأخرى نظراً لدورها الكبير في رفع تصنيف الأبحاث والباحثين السوريين، ولكونها (الأبحاث) حالات دراسية محلية تساعد الباحث بالحصول على دراسات متماثلة تحاكي ظروف تجربته ودراسته .
وهنالك الكثير من المقالات العلمية المنشورة في المجال الهندسي البنائي إضافة إلى نشر حالات سريرية مرضية محلية للمبدعين من أطبائنا ولدينا أبحاث بالهندسة الزراعية لبعض الدراسات النباتية والتعديل الوراثي تساعد كثيراً في إعطاء فكرة لدول الجوار والاستفادة منها خاصة في ظل الظروف التي نواجهها كقلة المياه ونوعية التربة وهناك أبحاث مهمة جداً لزيادة الغطاء النباتي بسورية وأبحاث حول الأمن الغذائي والصناعات الغذائية ولدينا أبحاث مهمة في مجال الروبوتات والهندسات الطبية والدراسات القانونية كل هذا يساعد في انتشار الفكر السوري والدراسات العلمية العالية.
وقالت د. أبو يونس: عندما تنشر الأبحاث على موقع جامعة دمشق، فهذا يعني أنها أصبحت متاحة للجميع وتنشر على مواقع عالمية، مشيرة إلى أن المجلات تصدر بواقع أربعة أعداد سنوياً كل ثلاثة أشهر وعدد الأبحاث العلمية يتراوح بين ١٥ بحثاً وأحياناً يصل حتى ٢٠ وأكثر وخاصة في مجال الدراسات الطبية في كل عدد.