برغم قصر مدتها.. عطلة منتصف العام فرصة لتعويض النقص
ينتظر الطلاب والتلاميذ انتهاء الامتحانات لتبدأ عطلة منتصف العام التي يعدها البعض «فسحة أمل» من عناء الدراسة؛ فيما ينظر إليها آخرون إلى أنها فرصة لترميم النقص في بعض المواد الحفظية والعلمية.
نور طالبة في الصف الثالث الثانوي الفرع العلمي، تبين في حديثها لـ«تشرين» أنها ستعيد مراجعة الدروس التي أخذتها خلال الفصل الدراسي الأول، لتثبت معلوماتها من جهة، وتالياً لأنها مطالبة بالمنهاج كاملاً في الامتحانات النهائية من جهة ثانية.
وفي تصريح خاص لـ«تشرين» بيّنت د.عائشة ناصر-كلية التربية- جامعة دمشق، أن عطلة منتصف العام هي فترة استراحة قصيرة يأخذ فيها الطلاب والتلاميذ قسطاً من الراحة، حتى يعودوا أكثر نشاطاً لاستكمال الفصل الدراسي الثاني؛ وبيّنت أن أفضل طريقة للاستفادة من العطلة هو عدم تجاهل ما درس الطالب في الفصل الأول، وخاصة بالنسبة لطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية، هؤلاء عليهم أن يراجعوا معلوماتهم التي أعطيت لهم؛ فهي بالرغم من قصر مدتها، إلا أنها فرصة للبداية بالمواد الأكثر تقصيراً من أجل مراجعتها؛ ورداً على سؤال «تشرين» فيما إذا كانت العطلة كافية لترميم النقص الحاصل في بعض المواد أجابت د.ناصر : الفترة كافية عندما تتوافر الإرادة القوية عند الطلاب، وتوفير الأجواء المناسبة والاستعانة بمدرسي المواد، عن طريق التواصل معهم عبر «الواتس أب» وسؤالهم عن أي إشكالية تتعلق بالمادة.
أما الاستشارية الأسرية نائلة الخضراء فكان لها رأي آخر، حيث أشارت بأنه دائماً هناك وقت لنبدأ من جديد؛ فتدارك النقص في العطل يساعد في رفع مستوى الطالب، ونتيجته النهائية من راسب إلى ناجح ومن جيد إلى جيد جداً؛ وهنا أود أن أذكر بأن الأسرة بإمكانها أن تستعين بتجربة الأخ الأكبر في المساعدة على استدراك النقص، وهذا يعتمد على نسبة إقبال الطالب على تعديل نتيجته، وترميم النقص الحاصل، ويجب ألّا نغفل عن ممارسة بعض الهوايات، مثل المطالعة وتصفح الإنترنت بإشراف الأهل، ومشاهدة البرامج التعليمية التي تعرضها القنوات المتخصصة، والتي غايتها سد الثغرات ومعالجتها إضافة إلى الإجابة عن أسئلة الطلاب المبهمة.