المازوت الصناعي فرصة لتبرئة الذمم المالية الدبس: توزيع مليوني ليتر شهرياً لنحو ألفي صناعي
تحدث بعض الصناعيين عن رحلة الحصول على مخصصاتهم من المازوت، التي وصفوها بالمتعبة والطويلة.
وقال صاحب مطبخ حلويات عدنان قصار لـ«تشرين» إنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم من المازوت المحدد لهم لمدة شهرين، كما هو مقرر لكل صاحب منشأة مسجل في غرفة الصناعة على حسب حاجته من المازوت بسعر 1750 ليرة.
وبيّن أن الأمر يتطلب معاملة تحتاج إلى أكثر من 10 أيام، حيث تبدأ الأوراق المطلوبة من غرفة الصناعة، ثم وزارة المالية، ثم الحرفيين لأصحاب الحرف، ثم المحافظة، ثم الكهرباء، إذ يجب عليهم تقديم كل براءات الذمة المطلوبة ريثما تصل المعاملة إلى شركة المحروقات وهنالك الازدحام الأكبر، وهنا عليهم أن ينتظروا ريثما يتم إرسال لجنة مهمتها الكشف على المنشأة فيما إذا كانت موجودة وتعمل أم لا.
وبين قصار أنه إذا كان من حقهم التأكد من عدم المتاجرة بالمخصصات وبيعها في السوق الحر، لكن تبقى المشكلة في الزمن الذي تستغرقه اللجنة للكشف، وتحديد المخصصات التي تقررها اللجنة لكل منشأة والتي تتراوح بين 1500- 4000 ليتر شهرياً تبعاً لمواصفات المنشأة واستطاعة المولدات.
وأكد أن العمل ضمن الآلية الجديدة بعد تحديد مخصصات المنتجين من المازوت أفضل من السابق رغم هذه الصعوبات، حيث كان سعر ليتر المازوت في السوق الحر يفوق مبلغ 4 آلاف ليرة.
أما الصناعي في مجال الألبسة محمد موسى فقد أكد لـ«تشرين» أن تكاليف الإنتاج الرئيسية سببها تأمين الطاقة البديلة دائماً، وأن هذا يؤثر في تسويق المنتج في السوقين الداخلية والخارجية.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أوضح لـ«تشرين» أن كمية المازوت التي يتم توزيعها شهرياً تصل إلى نحو مليوني ليتر، وأكد أن الكميات متوافرة حسب الطلب، ووصف هذا السعر بأنه سعر التكلفة لمادة المازوت، حيث يتم الحصول عليه من المناطق الشرقية كمادة خام ثم يعاد تكريره في مصفاة حمص.
وأكد الدبس أن عدد المستفيدين من هذه المخصصات يصل إلى نحو ألفي صناعي، وأن توفير المازوت بهذه الطريقة أنهى السوق السوداء التي وصل سعر الليتر فيها إلى أكثر من 3 آلاف ليرة، وأن هذه الآلية تخفف من الضغط على مازوت التدفئة.