مدير عام شركة بردى لـ«تشرين»: «همنا» الأول إعادة المنتجات الرئيسية إلى الأسواق
قال مدير الشركة العامة للصناعات المعدنية «بردى» المهندس علي عباس لـ«تشرين» إن عمال الشركة سيحصلون على رواتبهم الشهر القادم من عوائد إنتاج الشركة التي عادت للعمل منذ ستة أشهر، حيث كان العمال يحصلون على أجورهم من المؤسسة الهندسية التي تتبع لها الشركة.
وبيّن أن الشركة في المراحل النهائية لمعرفة الشريك الذي سيفوز في الإعلان سواء كان من القطاع الخاص أم من الجانب الإيراني بعد ما قدمت الشركة على الإعلان الذي أعلنت عنه وزارة الصناعة، وأكد عباس أنه يتمنى حفاظ الشركة على اسمها ومنتجاتها وتاريخها، بتمكينها ثانية من خلال الاعتماد على الموارد المحلية لإعادة إقلاعها، من دون تطبيق فكرة الاستثمار التي أعلنت عنها الوزارة، والتي تتيح للمستثمر تغيير اسم الشركة ونوع عملها، خاصة أن منتجات بردى معروفة ولا يخلو منها أي بيت سوري.
وأكد عباس أن التركيز كان في البداية على إعادة منتجات بردى إلى الأسواق بعد توقفها عن العمل لمدة استمرت نحو 5 سنوات (2014-2019)، ويقول إن هذا حصل وعادت منتجات الشركة إلى الأسواق.
«وكانت وزارة الصناعة قد أعلنت عن طرح 38 منشأة للاستثمار من الشركات المتوقفة عن العمل نتيجة الأعمال التخريبية، في نهاية أيلول من العام الجاري، سواء للقطاع الخاص أم الدول الصديقة لإعادة تشغيلها».
ومن المشكلات الحالية لعمل الشركة أيضاً نقص العمالة، حيث تراجع عدد العمال من 1500 عامل إلى 119 عاملاً، إضافة إلى تسرب الخبرات بعد سنوات التوقف الطويلة.
وأكد أن وضع الشركة بدأ بالتحسن، وأن قيمة مبيعاتها وصلت إلى أكثر من مليار ليرة ونصف المليار، وأن عملها الآن يعتمد على إعادة تركيب القطع المجمعة، بعدما كانت تصنع 90% من المواد الأولية الداخلة في الصناعة، حيث كان هناك خط لإنتاج الأفران وطناجر البخار، وإنتاج الغسالات… إلخ، ولكن تم تدمير خطوط الإنتاج إضافة إلى مقر الشركة الواقع في منطقة العسالي، والآن تتابع الشركة أعمالها من معمل القوالب الواقع في منطقة حوش بلاس، الذي تكمن مهمته بتصنيع قوالب الآلات التي كان يتم إنتاجها في الشركة.
وأكد عباس أن الشركة أنتجت 1800 براد من مختلف القياسات من البراد المكتبي وحتى براد قياس 24 بوصة، و450 غسالة، و500 فرن غاز و200 براد ماء.. إلخ، وأن قيمة مبيعاتها تجاوزت ملياراً ونصف المليار ليرة، ومنتجاتها مبيعة بالكامل حيث يتم تسويقها عن طريق صالات السورية للتجارة و«عمران» وصالات الشركة الموجودة في المحافظات، وسيتم مطلع العام افتتاح صالة في حلب، وأكد أن الأسعار أقل من السوق بما يتراوح بين 10- 20%.