طفل بميزات استثنائية في الرياضيات واللغات.. «التربية»: تشكيل قاعدة بيانات بأسماء أطفال وطلاب لديهم قدرات خاصة
حقق الطفل الحبيب إياد عرسان (سبع سنوات) ما عجز أقرانه عن تحقيقه سواء في الرياضيات أو اللغات وخاصة العربية، حيث تمتّع بقدرات كبيرة تمكنه من إجراء العمليات الحسابية المتعددة وبسهولة كذلك القراءة بطلاقة مع مقدرة خاصة على الحفظ مباشرة للقصائد والأرقام وغيرها بمجرد ذكرها أمامه، ليكون أنموذجاً بارزاً لأطفال خلقوا في زمن الحرب ولم يتوقف إبداعهم على أمل أن يجسدوا المستقبل الأكثر إشراقاً لسورية.
قدرات الحبيب كان محط انتباه أسرته الصغيرة ومنذ عمر مبكر كما يؤكد والده إياد عرسان الذي قال لـ«تشرين»: لاحظنا اختلافه من عمر أربع سنوات حيث تمكّن من حفظ جدول الضرب مباشرة، إضافة إلى معرفة الأرقام وقراءتها مهما بلغ كبرها مع جهد تعليمي بسيط من عائلته، لينتقل إلى مرحلة متقدمة استطاع خلالها إجراء العمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة ومسائل متنوعة وذلك قبل أن يبلغ السادسة من عمره.
وأضاف الوالد: ما إن دخل الحبيب الصف الأول حتى تمكّن من إنهاء المنهاج خلال ساعات مع فهم وإدراك لكل المعلومات والخبرات التي تضمنها، مع مقدرة على القراءة بطلاقة، موضحاً أن موهبة طفله كانت محط انتباه مدرساته في مدرسة (بنات صيدا) في محافظة درعا، حيث أجمعوا على مقدرات الحبيب وأنه يفوق أقرانه بأشواط.
الوالد توجه مباشرة إلى وزارة التربية التي وجد فيها كامل الدعم والاحتضان لموهبة طفله، كما يقول، وأقروا بعد إجراء سلسلة من المقابلات والاختبارات أن يترفع الحبيب إلى الصف الثالث وحالياً تمكّن خلال الفصل الأول من إنهاء المنهاج كاملاً.
ربيع أحمد – رئيس دائرة التفوق ورعاية الموهبة والإبداع في وزارة التربية قال لـ«تشرين»: إن الوزارة تسعى إلى تبني الأطفال والطلاب عموماً ممن لديهم ميزات ومواهب وقدرات لافتة واستقطابهم والعمل على دعمهم بالسبل العلمية الأفضل لهم، والقرار متخذ من رأس الهرم الوزاري للتعامل بالشكل الأمثل مع الحالات المميزة والعمل يتم بروح الفريق.
وعن الطفل الحبيب قال أحمد: لديه قدرات مميزة وتم لحظ أن الطفل يتمتع بمواهب أكبر من أقرانه، وتمت مقابلته وإجراء اختبارات علمية له من الموجهين الاختصاصيين، وتم التوجيه بترفيعه إلى مرحلة عمرية تتناسب معه.
وتحدث أحمد عن تشكيل قاعدة بيانات في الوزارة بأسماء أطفال وطلاب لديهم قدرات خاصة وأن العمل جارٍ على رفد هذه القاعدة بكل الحالات المميزة على مستوى سورية.