مدرب منتخب الجودو لـ”تشرين”: حققنا إنجازاً غير مسبوق في بطولة آسيا

قال مدرب منتخبنا الوطني للجودو ياسر الحموي في تصريح لـ”تشرين”: إن نتائجنا الأخيرة في بطولة آسيا للشباب والناشئين التي أقيمت في لبنان كانت إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الجودو السوري، وعدّ هذه النتائج جاءت “من لاشيء” نظراً للتحضير المتواضع الذي سبق البطولة والذي اقتصر على معسكر داخلي لمدة ثلاثة أسابيع قبل البطولة.
وكان المنتخب الوطني حقق ميداليتين برونزيتين عبر اللاعب حسن بيان في فئة الشباب وبرونزية أخرى عبر اللاعبة ليلى كنعان في فئة الناشئات.
وأضاف حموي: هذه النتائج جعلتنا نحتل المركز السابع على مستوى قارة آسيا التي تعد مهد اللعبة وتضم العديد من الأبطال الأولمبيين والمركز الأول عربياً رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الدول المجاورة وخاصة الخليجية منها.
وكشف حموي أن لعبة الجودو تفتقد لمقومات التطور في سورية والتي يأتي على رأسها غياب الدعم المادي والمعسكرات والمشاركات الخارجية على مدار العام.
وشدد المدرب على ضرورة تواجد اللاعبين الموهوبين في معسكر داخلي طوال العام ومشاركتهم في بطولات “الغراند سلام” و”الغراند بريكس” التي يقيمها الاتحاد الآسيوي على مدار العام والتي تمكن اللاعبين من الدخول في التصنيف الدولي الذي يؤهلهم للمشاركة في الأولمبياد، لافتاً إلى ضرورة المشاركة في 3 بطولات على الأقل، بالإضافة إلى تخصيص بعض اللاعبين براتب شهري ومنحهم المكافآت المادية بعد تحقيق أي إنجاز وتسليط الضوء على اللعبة إعلامياً.
وعلى مستوى الرجال أشار حموي إلى أننا نفتقد اللاعبين المميزين لهذه الفئة بسبب هجرة العديد من اللاعبين خارج البلاد، فضلاً عن الأزمة التي مرت بها سورية في الأعوام الأخيرة.
وبين مدرب المنتخب الوطني أن ممارسة اللعبة يعتمد بشكل أساسي على ناديي الجيش والشرطة اللذين يوليان بعض الدعم لهذه اللعبة، في حين تعاني باقي الأندية من الإمكانيات المتواضعة وغياب التجهيزات المناسبة.
كما أكد ضرورة نشر اللعبة جماهيرياً عبر إدراجها في المدارس ومواكبتها إعلامياً بشكل أكبر وإيلائها الاهتمام الأكبر من جانب الاتحاد الرياضي العام، ونوه إلى مشكلة نقص الكوادر التدريبية والتحكيمية لافتاً إلى ضرورة المشاركة في دورات الاتحاد الدولي للتدريب والتحكيم للاطلاع على كل ما هو جديد في اللعبة.
يشار أن المدرب ياسر الحموي بدأ مسيرته كلاعب في عام 1991 وحقق العديد من الإنجازات من أبرزها بطولة الجمهورية عشر مرات وبطولة العالم للشرطة، وبرونزية الدورة العربية في لبنان عام 1997 وفضية الدورة العربية في الأردن عام 2000.
وانتقل للتدريب بعدها عام 2001 وحقق العديد من الإنجازات على مستوى بطولات العرب وآسيا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار