التحضير لفعالية التزلج الحر في بلودان
بعد انتكاسات متواصلة سجلها القطاع السياحي متأثراً بعوامل الحرب الإرهابية على بلدنا والضائقة المعيشية وصعوبة تأمين مستلزمات السياحة لأصحاب المنشآت في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ونقص المحروقات وانتشار فيروس كورونا، تعود مديرية سياحة ريف دمشق خلال الموسم الشتوي الحالي لإنعاش هذا القطاع في مناطق تصنف الأكثر جمالاً وجاذبية في المنطقة.
المهمة تبدو شاقة وسط ظروف قاهرة، والهدف الحالي هو تحقيق خرق في هذا القطاع يعيد له ألقه وحيويته على أمل أن يكون مصدراً داعماً لخزينة الدولة، في وقت بلغ فيه عدد المنشآت السياحية التي حصلت على استمارة تأهيل سياحي منذ بداية العام ولغاية الآن حوالي ٣٥ منشأة سياحية.
وتتمحور الجهود خلال هذه الفترة حول عدة مناطق بدءاً من بلدتي صيدنايا ومعلولا مروراً ببلودان ووصولا إلى بحيرة زرزر التي يشهد محيطها حركة تشاركية نشطة بين جهات حكومية وجمعيات أهلية لتخديمها بالشكل الأمثل لتكون وجهة سياحية واعدة.
وقال وائل كيال مدير سياحة ريف دمشق لـ(تشرين): يتم التحضير مع المحافظة والجهات المعنية لفعاليات خاصة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في كل من بلدتي معلولا وصيدنايا وفق جدول أنشطة وفعاليات متنوعة من ضمنها إضاءة شجرة الميلاد ومغارة مع مسير وكرنفال.
وأضاف كيال: ضمن إطار تجميل وتحسين المناطق ذات الجذب السياحي تعمل المديرية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومديرية الزراعة والوحدة الإدارية المعنية والجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بإقامة مبادرة مشتركة في المنطقة المحيطة لبحيرة زرزر ودراسة إمكانية تجهيز المنطقة بنشاط (zip line).
وتتميز المبادرة بأنها تحمل نفساً تشاركياً بين عدة جهات لجلب حاويات كبيرة وتوزيعها على محيط البحيرة.
وقال كيال: تعمل المديرية بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق والجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بالتحضير لفعالية رياضية (التزلج على الثلج) بنوعية التزلج الحر على اللوح الواحد والتزلج الحر على الزلاجات المزدوجة في منطقة بلودان، لافتاً إلى أنه سيتم تسوية الموقع من قبل الجمعية التي ستخيم قبل يوم من الفعالية.
ولفت كيال إلى أنه وبقصد تفعيل وتطوير جانب المسارات السياحية ودعمها بمنشآت سياحية مستقبلاً، يتم التنسيق مع الوحدة الإدارية من خلال طرح بعض المواقع ضمن ملتقى الاستثمار السياحي وذلك لتخديم زوَّار المسار وتفعيل المنطقة وتحريك العجلة الاقتصادية وتأمين إيرادات إضافية لصالح الخزينة العامة والوحدة الإدارية والتي يمكن أن تسهم في مشاريع خاصة بتأهيل ودعم البنى التحتية، موضحاً أن المناطق المستهدفة هي المناطق السياحية كافة التي تتمتع بوجود مقامات دينية وأديرة وكنائس.
وبلغ عدد المنشآت السياحية التي تم إصدار استمارة تأهيل سياحي لها منذ بداية العام ولغاية تاريخه حوالي ٣٥ منشأة سياحية منها ١١ منشآت مبيت والباقي إطعام.. وبالتالي بلغ عدد المنشآت السياحية إطعام الإجمالي في المحافظة حوالي ١٣١ منشأة والمبيت ١٢٥ منشأة داخل الخدمة.
كما بلغ عدد مواقع العمل السياحية في المحافظة والتي تم منح رخصة سياحية لها حوالي ١٧ رخصة.