في السلة السورية مركز صانع الألعاب إلى أين ؟
من المعروف أن السلة السورية عانت بالأمس وتعاني اليوم وستعاني غداً إن لم نجد الحلول من عدم تواجد صناع لعب في الأندية والمنتخب الوطني، ورغم تواجد بعض اللاعبين إلا أن عددهم قليل جداً في هذا المركز الحساس والمهم.
وحالياً يوجد صناع لعب كبار بالسن مثل لاعب منتخبنا أنس شعبان مواليد ١٩٨٣ ونجم الاتحاد علي ديار بكرلي ١٩٨٢ وجوني ديب ١٩٨٢ ووليام حداد ١٩٨٧ وشريف العش ١٩٨٨ أي أصغرهم يبلغ من العمر ٣٣ عاماً.
في المحصلة فإن سلتنا تعيش في مشكلة حقيقية وهناك محاولة لحلها من خلال استقدام لاعبين مغتربين تلعب في المركز( ١) وإذا ماتم قبولها فنياً سيبدأ العمل على الحصول على الموافقات اللازمة، فمن الممكن أن تشكل حلاً جذرياً كما يجب البحث أيضاً عن لاعبين ينشطون محلياً في مختلف الدرجات والأندية والمحافظات وتجربتهم ودعمهم ضمن خطط عمل واضحة ومستمرة ومن الأفضل إرسالهم بمعسكرات للخارج لما لا؟
مواصفات خاصة
وعن أسباب عدم تواجد صناع في سلتنا وما الحلول تحدث لـ« تشرين» المدرب الوطني ضياء قطان حيث قال: لاشك أن كرة السلة السورية تعاني كثيراً من عدم وجود صناع لعب في هذا المركز المهم والحساس لعدة أسباب منها هجرة عدد كبير من اللاعبين وابتعاد عدد من المتميزين منهم بسبب الأزمة والحرب التي شهدتها بلدنا على مدى عشر سنوات، فقد هاجر عدد من اللاعبين النجوم مثل ماتشه نعلبنديان وجوزيف عبود وجوني ديب.
ومن الأسباب كذلك عدم تأسيس لاعبين مناسبين لهذا المركز وهنا تكمن المشكلة في الأندية التي تتحمل المسؤولية لعدم إعداد لاعبين للمستقبل والمشكلة الأكبر تكمن في مدربي الفئات العمرية لكون مركز ١ (porit gaurd) يتطلب مواصفات خاصة عند اللاعب من ذكاء وتمرير ممتاز ورؤية جيدة للملعب وشخصية قيادية وتسديد جيد من جميع الجهات من خارج القوس ومن داخله.
وأضاف: إن الكثير من الأندية تعتمد على لاعبين كبار في السن وهذا الأمر سيضر كثيراً بسلتنا إذا لم يتم العمل على حل هذه المشكلة من خلال البحث عن المواهب وصقلها وإعطاء الفرصة لهم وزجهم في المباريات من أجل اكتساب الخبرة والاهتمام بهم لتطوير مستواهم الفني.