التسويات فرصة كبيرة

عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور والتي تشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء مستمرة وتسجل يوما بعد آخر زخماً جديداً يبشر باستمرار وفعالية هذه العملية التي جاءت بمثابة فرصة أتاحتها الدولة السورية لمن غرر بهم وذهبوا في اتجاهات خاطئة للعودة إلى جادة الصواب والانخراط من جديد في الحياة الطبيعية..

العشرات من المواطنين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية تمت تسوية أوضاعهم اليوم في مركز التسوية بالمدينة، ضمن إجراءات ميسرة وسريعة تمهيداً لعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم وبلداتهم وعودة الفارين منهم إلى صفوف الجيش.

هذه العملية التي بدأت في الرابع عشر من الشهر الفائت وتمت بموجبها -حتى اليوم- تسوية أوضاع آلاف الأشخاص في إطار الجهود الحكومية لتسوية أوضاع المطلوبين في المحافظة، تؤكد صوابية هذا الخيار وإمكانية البناء عليه واستمراره تباعاً في مناطق أخرى، وكما نجحت العملية في درعا وغيرها من المناطق في السابق ها هي اليوم تسجل نجاحاً في دير الزور، ولا شك أن في جعبة القائمين على هذه العملية المزيد من الخطوات في مناطق أخرى في الإطار نفسه..

فعاليات شعبية من دير الزور وأشخاص كثر عبروا في مواقف لهم عن إشادتهم بالجهود والتسهيلات المقدمة من جانب الدولة السورية لإنجاح هذه التسويات والعمل على إرساء الاستقرار في المنطقة وتشجيع الأهالي للعودة إلى حياتهم الطبيعية، ليس هذا فحسب بل شهدت مراكز التسوية توافد العشرات من مناطق الجزيرة السورية الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي إلى دير الزور، وهم يأملون أن تصل هذه العملية إلى مناطقهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

خلاصة الكلام هذه التسوية فرصة كبيرة لعودة الأهالي إلى أراضيهم ومدنهم، من أجل حل مشاكلهم وعودتهم إلى الحياة الطبيعية خاصة وأنها تشمل المطلوبين أمنياً إضافة للفارين من الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية، وقد كان لشيوخ العشائر في المنطقة دور كبير في التنسيق مع الجهات المعنية لإنجاح التسوية وضمان انضمام الراغبين إلى الاتفاق الجديد.

بقي أن نقول إن العملية لم يحدد لها سقف زمني بمعنى ستبقى مفتوحة وصولاً إلى ريف “دير الزور” الشمالي وغيره من المناطق لأنها خيار لا رجعة عنه من الدولة السورية في إطار جهودها لإرساء الأمن والاستقرار في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام