جولة كازاخستان تكشف معاناة السلة السورية
خيّب منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة الآمال المعقودة عليه بتحقيق نتيجة إيجابية في مستهل مشواره في التصفيات بخسارته أمام نظيره منتخب كازاخستان ذهاباً وإياباً ضمن النافذة الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2023 ليعقّد مهمته في بلوغ الدور الثاني ضمن المجموعة التي تضم أيضاً منتخبا ايران والبحرين.
أخطاء إدارية فادحة :
منتخبنا دفع ثمن الأخطاء الإدارية من جانب اتحاد كرة السلة برئاسة طريف قوطرش، فالمدرب الأمريكي البعيد عن أجواء السلة السورية والذي يشرف على تدريب أحد الأندية الكندية تولى مهمة تدريب الفريق رغم تأكيد اتحاد كرة السلة أنه سيتولى مسؤولية الإدارة الفنية للمنتخب وأن مساعده الذي قام بإعداد الفريق في معسكر ايران هو من سيقوم بتدريب المنتخب.
كما أن غياب نجم المنتخب وائل جليلاتي المحترف في السعودية أيضاً أثار العديد من علامات الاستفهام، ولم يخرج علينا مسؤولو الاتحاد ليوضحوا سبب غياب جليلاتي عن المنتخب في وقت تحدثت فيه وسائل الإعلام عن الفشل في استصدار تأشيرة سفر لجليلاتي.
وفي السياق ذاته فإن عدم استدعاء لاعب الخبرة رامي مرجانة أثّر بشكل كبير في المنتخب في مركز صناعة اللعبة ولاسيما أن اللاعبين البدلاء ( أنس شعبان وزكريا الحسين) لم يظهروا بالمستوى المأمول إطلاقاً.
أخطاء بالجملة من الجانب المدرب ساليرنو :
أما في الجانب الفني فإن المدرب ساليرنو لم يفلح في قراءة مباراة الذهاب وتصحيح الأخطاء في مباراة الإياب فظهرت الهشاشة الدفاعية من جانب منتخبنا وأخطاء فقدان الكرة وظهر تفوق الخصم في الريباوند تحت السلة مجدداً في مباراة الإياب بدمشق.
ومازاد الطين بلة هو استبعاد أطول لاعب في الفريق ونجم الدوري السوري في السنوات الماضية عبد الوهاب الحموي عن قائمة الفريق قبل مباراة الإياب في دمشق علماً أنه لم يشارك في مباراة الذهاب سوى دقيقتين فقط.
استبعاد الحموي دفعه لإعلان اعتزاله اللعب دولياً بعد اللقاء، مايزيد الأمور تعقيداً خصوصاً أننا نفتقد اللاعب البديل القادر على تعويض غيابه.
أما على صعيد تنظيم المباراة فقد أعلن الاتحاد السوري بكرة السلة عن نفاد تذاكر المباراة قبل أيام لنتفاجأ خلال دخولنا الصالة بوجود العديد من المقاعد الفارغة، كما أن شرط الحصول على اللقاح تم تجاهله حيث تم السماح للجمهور بالدخول دون طلب إبراز بطاقة اللقاح أو فحص كورونا.
وبالإضافة لذلك فإن مزاعم الاتحاد عن وجود مقاعد مرقمة وأماكن محددة لجلوس الجمهور كانت مجرد أقاويل حيث كان الجلوس بشكل عشوائي كما هو الحال في مباريات الدوري المحلي، فضلاً عن ذلك فإن تعطل عداد التوقيت في الساعة الرئيسة لصالة الفيحاء أثار الاستياء خصوصاً أنها المباراة الأولى التي تقام في سورية بعد غياب مايزيد على عشر سنوات وكان بالأحرى استكمال جميع الاستعدادات لإقامة هذه المباراة.
وداعاً كرة السلة.