مواطن.. على حافة الفنجان !

هل تعرفين قراءة الفنجان ؟ «غوغلي» ابحثي وأخبرينا..! ما هذه الحال التي وصل إليها المواطن، وماذا تتوقعين من المعنيين؟ إذا كانت المشكلة في الفجوة ما بين الدخل والأسعار الحارقة فهل ثمة بارقة أمل لتصويب الأوضاع ، هل توجد عصافير تحمل أخباراً جديدة ، لمن نشكو وما الفائدة من الشكوى؟ وهل حال من نشكو إليه أفضل ؟ وبضغطة واحدة تم إرسال صورة من كل اتجاهات الفنجان إلى قارئة الفنجان الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي !.
كان الفنجان مليئاً بالرسوم والخطوط والوجوه والعيون والمساحات البيضاء والسوداء ورسومات كثيرة غير مكتملة، إلا أن البحث عن جواب يستحق هذا العناء!
وجاء الرد: البحث بدقة يوحي بوجود خريطة تقودنا للتعرف إلى نمط حياة المواطن في ظل أزمة إنسانية صعبة يواجهها في حياته.. ولا نزعم أنّ لدينا اطلاعاً بكل التفاصيل اليومية لهذا المواطن, فهناك الكثير من الأصناف والمستويات المعيشية.. ومن دون شك هناك مآسٍ ومناطق يكاد يضربها الجوع بكل معنى الكلمة، نتيجة الحصار، لكن في الوقت نفسه هناك بوادر مجتمع جديد تتشكل, بل هناك علاقات إنتاجية جديدة تشكلت خلال السنوات الماضية، وهذه العلاقات سوف تكون عاملاً مهماً في إعادة بناء وهندسة حياة المواطن وإعمار ما تهدم.
من أين تبدأ القصة، ومن هم الذين يمثلون على شفاه الجرح ؟ المواطن وحده على خشبة المسرح ، وخلف الكواليس يختلط الحابل بالنابل.
قبل سنوات أدت الرياح الهوجاء إلى فرض شروط جديدة على حياة الناس, وكانت الكارثة الاقتصادية بفعل الحرب والعقوبات والفاسدين حيث لم يعد المواطنون بأغلبيتهم يستطيعون تأمين ضروريات وأساسيات المعيشة وأصبحوا – جزء كبير منهم- يعتمدون على المعونات التي توزع من الجمعيات الخيرية ومراكز الإيواء.. وأصبح المواطن يعيش فعلياً حالة الفقر حيث أصبح في أغلبيته لا يستطيع تأمين أساسيات الحياة من مأكل ومشرب، فما بالنا بتأمين السكن والمواصلات وغيرها وأصبح لدى المواطن تحول هام في نوعية طعامه وملبسه بل وتأثرت الحياة الاجتماعية الخاصة به وما زال الأمر مستمراً حتى اليوم.
ومع تغير واضح في نمط الحياة قبل نحو السنتين بدأ الارتفاع المتوالي للأسعار حيث أصبحت العائلة تحتاج إلى ثروة من الآلاف المؤلفة لتأمين حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وطبابة ونقل وخلافه, الأمر الذي جعل نسبة من هم تحت خط الفقر المدقع تزداد وذلك بحسب دخل الفرد مقارنة مع غلاء المعيشة.
مع بداية العام الحالي بدأ المواطن المتوسط الحال يبيع مدخراته؛ قطعة ذهب.. رصيد في البنك.. قطعة أرض.. ليتمكن من تلبية احتياجاته من تعليم وصحة.
لكن ما حدث كان مذهلاً..ووو
أيها الفنجان لماذا تسقط الآن وتتكسر ..
ربما لم تعد ثمة فائدة من التخمين والتوقعات والقراءة, في المرة القادمة سنستعين بموهبة قادرة على الرسم والإبداع لعلّنا نصل إلى اقتراحات أو توصيات وحلول قبل أن ينقطع «النت» والكهرباء …

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار