كتابنا..غدنا

ربما نحتاج في ظل الظروف إلى تغيير من نوع ما ولعلّ الدواء يكون في كتاب جديد يكون خير جليس .
فبعد إلغاء الكثير من المعارض بسبب جائحة “كورونا” تعود وزارة الثقافة بإعلان جميل عن افتتاح معرض الكتاب السوري /2021/ في رحاب مكتبة الأسد الوطنية بعد أن كانت الظروف الطارئة قد استدعت إيقاف المعرض و تأجيله خلال السنة الماضية لعدة أشهر.
ومن المعلوم أن الهيئة العامة السورية للكتاب لديها ما لا يقل عن 20 معرضاً إلى جانب معارضها الدائمة في بعض الجامعات، وقد أغلقت جميعها ضمن إطار الالتزام بتعليمات الإجراءات الاحترازية للوقاية ضد “كورونا”.
وكانت الهيئة السورية للكتاب قد نشرت 59 كتاباً على موقعها الإلكتروني في عام 2018 ليرتفع هذا الرقم في عام 2019 ويصل إلى 68 كتاباً مع توقعات بأن يشهد العام الحالي 2021 تكثيفاً لعملية النشر الإلكتروني وذلك للعديد من الأسباب منها صعوبة تأمين مواد الطباعة حيث أعلنت الهيئة أنها تتفاوض مع الكتاب ممن لديهم أعمال في المطبعة وكان من المفروض أن تصدر ورقياً لإصدارها إلكترونياً.
لقد أصبح الكتاب الإلكتروني أو المعروف باسم امتداده «pdf» منذ سنوات، منافساً قوياً للكتاب الورقي، ومع ارتفاع أسعار مواد صناعة النشر، ومن ثم الارتفاع الكبير في أسعار الكتب اتجه الكثيرون لقراءة الكتب الـ «pdf» ، وتفضيلها على الكتاب الورقي مرتفع الثمن، أو الكتب التي يصعب وجودها بشكل مطبوع مثل الكتب التراثية والأعمال الكلاسيكية القديمة.
لكن جمال الكتاب الورقي والمتعة الخاصة بصحبته لاتزال تروق للكثيرين ما يعني أن المعرض سيكون موعداً للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية.
وإن عودة الحالة الثقافية عبر الندوات الجميلة المرافقة لمعرض الكتاب تفتح الشهية على نوافذ جديدة وأماكن لم يتم الإضاءة عليها من قبل عبر مشاركات متنوعة والخوض في القصص والتاريخ والشعر والفن والموسيقا .
ولعلّ الأسرة السورية تجتمع معاً في رحاب مكتبة الأسد وتصنع ذكريات جميلة تتزود بها خلال فصل الشتاء بليله الطويل .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار