مواكبة للحاجة إلى التقانات الحديثة.. تأهيل الكوادر المتخصصة بالطاقات المتجددة
بعد عام على افتتاحه، يشكل قسم الطاقات المتجددة في نادي النمذجة والمحاكاة أحد الكيانات الرئيسة في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية .
ومواكبة لحاجة المجتمع إلى التقانات الحديثة، افتتح منذ عام فرع اللاذقية للجمعية للمعلوماتية قسم الطاقات المتجددة الذي أسسه كل من المهندس الميكانيكي رضا الحموي، و المهندس الكهربائي محمد مروّة .
و قال الدكتور محمد خير محمد رئيس نادي النمذجة والمحاكاة لـ«تشرين»: يهدف قسم الطاقات المتجددة إلى التمكين المعرفي في الطاقات المتجددة، وتحديداً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، و تأهيل الأشخاص المهتمين بالطاقات المتجددة لدخول سوق العمل، إضافة إلى الشراكات مع شركات ضمن سوق العمل، و مساعدة الباحثين علمياً و أكاديمياً في هذا المجال، ونشر ثقافة الطاقة الخضراء والتوعية في استخدامها ضمن مجتمعنا و بلدنا .
من جانبه قال المهندس الحموي لـ«تشرين»: بسبب واقع الطاقة في بلدنا، ونظراً إلى الحاجة الماسة لتأمين مستلزمات الطاقة، وجدنا أن أنظمة الطاقات المتجددة هي أفضل وسيلة لتوليد الطاقة الكهربائية و بشكل مستدام و صديق للبيئة.
وأضاف: تم تشجيعنا من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ورئيس نادي النمذجة والمحاكاة على بلورة هذه الفكرة، وتجسيدها في الواقع على شكل قسم جديد يدعى قسم الطاقات المتجددة.
بدوره أوضح المهندس مروة أنه تم الاعتماد على الأساس العلمي والمعرفي والهندسي في هذا المجال لإنشاء هذا القسم.
ويركز القسم في ورشاته التدريبية على التمكين العلمي إلى جانب العملي، لرفع مستوى الأشخاص المهتمين بمجال الطاقات المتجددة وتقوية ترابطهم مع سوق العمل.
بدورها أكدت المهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية لـ«تشرين» أن القسم الجديد يساهم في توفير ظروف استخدام التقنيات الحديثة، وتمكين المجتمع السوري من الاستفادة منها بالشكل الأمثل، ما يلبي احتياجاته الحقيقية ويساعد في توفيرها وتطوير إمكاناته إضافةً إلى التزامن مع طرح الحكومة السورية لموضوع الطاقات المتجددة كمكون رئيس وأساسي في توفير الطاقة لسورية.
وأضافت فيوض: الانطلاقة كانت عبر العديد من الورشات والمحاضرات التعريفية التي استهدفت نوعين من الفئات، الفئة الأولى المستفيدة والتي تشكل عامة المجتمع ، حيث أطلقنا لهم محاضرات مبسطة ونوعية تبين لهم إمكانية الاستفادة ومزاياها وكيفية الاختيار والتطبيق، إضافة لحملة تعريفية على مواقعنا ومنصاتنا الإلكترونية، وعلى التوازي مع ذلك تم التركيز على الفئة الثانية والتي استهدفنا فيها مجموعة من القادرين على العمل في هذا المجال .
وأشارت إلى قيام الكادر الفني المختص ضمن قسم الطاقات المتجددة بتوصيف هذه الفئة، وآلية الوصول إليها عبر التواصل والإعلان بهدف تلبية السوق المحلية، ورفدها بالمختصين القادرين على العمل ضمن مجال الطاقات المتجددة، لافتة إلى أنه تم وضع الخطة العلمية والعملية والبدء في تنفيذها فوراً، بالتعاون مع العديد من الجهات الشريكة، كمركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين، إضافة للعديد من الشركات الاختصاصية العاملة في المجال محلياً وإقليمياً.
وأوضحت فيوض أنه تم تأهيل حوالي / 25 / متدرباً كمرحلة أولى تلقوا التدريب العلمي والعملي اللازم ليكونوا بحق خبراء في مجال الطاقة المتجددة، كما يتجهز فريق الجمعية وفقاً لفيوض لإطلاق المرحلة الثانية من التدريب الاختصاصي لرفد السوق بدفعة جديدة من الاختصاصيين النوعيين، ويأتي هذا الإطلاق تزامناً مع صدور القانون رقم / 23 / لعام 2021 القاضي بإحداث صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة والذي سيشكل نقلة نوعية لناحية توجه المجتمع بكل فئاته باتجاه الطاقات المتجددة.