أطلق الرحمة على ظلك!
في زمن مضى؛ هل تذكر كم تمنيت أموراً ولم تحصل! ثم تبين لك بعد حين أن الخير كل الخير فيما يختاره الله . واليوم ما أشبهه بالأمس، فلماذا كل هذا الاكتئاب والقلق والتوتر؟!
إن الشعور بالغضب أو الإحباط يعطيك إشارة وتنبيهاً إلى ضرورة تغيير شيء ما!. وإذا لم تقم بتغيير المواقف أو أنماط التفكير التي تسبب هذه المشاعر غير المريحة، فسوف يظل خوفك وقلقك في اللاشعور، من دون أن تعرف متى أو كيف ستنفجر! فبعض المشاعر التي تشعر بها، من دون أن تتمكن من علاجها، تؤثر سلباً في مزاجك وعملك وعائلتك، ولبعض هذه الآثار تبعات على المدى البعيد.
انظر إلى نفسك.. لننظر إلى أنفسنا.. بات من السهل أن نثور ونغضب ونشعر بالتوتر لأتفه الأسباب ربما بسبب ضغوط نعلمها وأخرى لا نعلمها، ونكتشف ذلك عندما نكيل النقد والتذمر ونشير إلى أخطاء الآخرين وكأن نفوسنا خالية من العيوب والنواقص كمخلوق قادم من كوكب آخر.. ولو أنك تأملت معي قليلاً ونظرت إلى الحقيقة لعرفت كم من الأمراض في الصندوق السري الذي لا يطلع على أسراره سوانا.. وبعد , فلعلك تسمح وتصفح ولعلك تغض الطرف عن أخطاء الآخرين وتتجاوز.
والنظرة إلى الداخل تفعل فعلها كمن يقوم بتدريبات رياضية تعج بالفوائد والمزايا وقد تجدها الحل الأنسب للوصول الى أفكارك ومشاعرك وتدرك ماذا تريد وما لا تريد بصدق بعيداً عن الأضواء والإبهار وعوالم «الواتس أب» و«الفيس بوك» و«التليغرام» تلك التي غرقنا فيها من دون ماء !!.
والسؤال بعد التأمل: ما الوسيلة التي تعينك على الانتباه لروحك وإنقاذها ؟! أن تكون قريباً من الأنوار.. من المحبة والخير والصدق والإخلاص وتقديم العون والمساعدة ولو بابتسامة.. جرب وستكتشف أن الخلق الحسن والروحانيات ستضيء قلبك وتطمئنه وتأخذه من حال الشتات إلى برِّ الأمان .