جاء الاحتفال بيوم السياحة العالمي، الذي يصادف 27 أيلول وسط حذر العالم من جائحة “كورونا” التي أثرت في الاقتصاد والسياحة بشكل كبير، ورفعت منظمة السياحة العالمية هذا العام شعار «السياحة لتحقيق النمو الشامل».
سورية تشارك العالم الاحتفال بهذا اليوم، كما أشار مدير سياحة دمشق بسام مارديني في هذه المناسبة إلى أن منظمة السياحة العالمية دعت سكان العالم إلى الترويج لهذا اليوم العالمي والتعريف بقيمة السياحة باستخدام مواردها الترويجية (من صور ورسومات وشعارات ومواد مخصصة لوسائل التواصل الاجتماعي).
وفي هذا الإطار أقامت وزارة السياحة اليوم معرضاً للحرف اليدوية والتراثية في قلعة دمشق بمشاركة ما يزيد على 50 حرفة ومهنة تنوعت بين صناعة الفخار والفسيفساء والخزف والحفر على الخشب والكروشيه وصناعة الزجاج والصابون والإكسسوارات، إضافة إلى مشاركة المرأة الريفية في صناعة العسل والقش والألبسة التراثية وصناعة مواد طبية من النباتات، إضافة إلى صناعة الفواكه المجففة وصناعة العصائر.
وأشار وزير السياحة رامي مارتيني إلى أن الهدف من الفعالية اليوم هو تشجيع ودعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وذوي الشهداء وجرحى الجيش للنهوض بالصناعات التراثية والحرف والمهن التراثية وحمايتها من الاندثار وإيجاد أسواق لتصريف إنتاجهم، وعند عودة السياحة إلى سابق عهدها وتعافيها تكون السياحة في سورية مستعدة لاستقبال الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.
وخلال جولة «تشرين» في المعرض مع المشاركات أشارت وفاء حسان (حرفة صناعة الفسيفساء) التي سبق لها وشاركت في العديد من المعارض إلى أن المشاركة في اليوم العالمي للسياحة هي فرصة للتعريف بالمنتجات والصناعات التراثية لحمايتها من الاندثار وخاصة في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وإحجام الناس عن الشراء وقلة التصدير، متمنية أن تعود الأمور إلى سابق عهدها مع تحسن الأوضاع الأمنية وعودة السياحة إلى وضعها السابق.
بينما لفتت شذا مريدن (طالبة فنون جميلة تعمل في صناعة الإكسسوارات) إلى أنها سبق وشاركت في معرض الزهور وهذه المشاركة الأولى مع وزارة السياحة التي تفتح لها مجالاً للتعريف بمنتجاتها وترسل رسالة إلى العالم بأن سورية بخير وهي ليست فقط معالم أثرية وإنما هي حضارة وتراث وشعب يعمل من أجل إعادة الإعمار ويطمح للأفضل دائماً رغم كل التحديات.
المشارك موفق السيد عبيد (حرفي في مجال صناعة المطرزات) أشار إلى أهمية المشاركة في الترويج للمنتجات وإيجاد قنوات تصريف جديدة.
أميرة أبو عساف تشارك في صناعة المواد الطبية من الطبيعة وفايزة فيصل من السويداء تقول إنها شاركت في معرض الزهور بصناعة القش من سلال وصمديات وحقائب وتشارك حالياً في المعرض بدعوة من وزارة السياحة، الذي تعتبره بادرة جيدة لدعم المشاريع الصغيرة ومساعدة ذوي الدخل المحدود، وتأمل أن تنهض السياحة الداخلية وتعود السياحة الخارجية لإيجاد أسواق لتصريف وتسويق الإنتاج.
تصوير: طارق الحسنية