مطالب خدمية من أهالي «العتيبة» في ريف دمشق
ينتظر الأهالي العائدون إلى بلدة العتيبة في ريف دمشق بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وأعاد الأمن والاستقرار إليها عام 2018 ببالغ الصبر البدء بتأهيل الكثير من الخدمات الأساسية التي تفتقر لها بلدتهم.
إذ يعاني الكثير من سكان البلدة من شح كبير في مياه الشرب ما يضطر الكثير منهم وخاصة البعيدين عن آبار المياه إلى تأمين المياه لمنازلهم عبر شرائها من الصهاريج الجوالة وبمبالغ باهظة، علماً أن خزانات المياه المغذية للبلدة خارج الخدمة فجميعها قديمة وتالفة وغير صالحة للاستعمال.
كما أن شبكة الصرف الصحي في البلدة تالفة وبحاجة ماسة للاستبدال لتجنب حصول فيضانات ودخول المياه إلى منازل المواطنين ولاسيما وأن فصل الشتاء بات قريباً على الأبواب، كما يعاني السكان من واقع النظافة المزري فهناك جرار واحد يجمع القمامة كل أسبوع مرة ويتخلص منها برميها في المنازل المهجورة.
من جهته، قال رئيس بلدية العتيبة حسان باشا نصر: منذ دخول السكان إلى البلدة عام ٢٠١٨ كان عملنا كبلدية يتركز على إزالة الأنقاض وفتح الشوارع بالكامل وتمت مخاطبة جميع المديريات في المحافظة لإعادة تأهيل المباني والمرافق الحكومية في البلدة، فقد تم إصلاح ست آبار مياه من أصل سبع بالتعاون مع مؤسسة المياه، إضافة لذلك فقد تم تأهيل ١٤ محولة كهرباء من أصل ١٦ محولة من شركة كهرباء ريف دمشق، ولكن تنقصنا شبكات الكهرباء، وقد خاطبنا الشركة من أجل هذا الموضوع ولكن حتى الآن لم يصلنا الرد.
وأضاف نصر: تم تجهيز ست مدارس من أصل تسع وما زلنا بحاجة لتأهيل المزيد نظراً للتزايد الكبير في أعداد الطلاب، علماً أن عدد السكان العائدين إلى البلدة يقدر بحوالي ١٤٠٠٠ نسمة، وتم تأهيل فرن خبز من صاحبه ويعمل بطاقة ٥ أطنان يومياً، كما تم الانتهاء من أعمال تأهيل مستوصف العتيبة وسيتم افتتاحه قريباً، علماً بأنه تتواجد ضمن البلدة نقطة طبية ثابتة مجهزة بكادر طبي مختص، كما تم العمل أيضاً على تأهيل مبنى البلدية.
وقال نصر: يوجد في البلدة شبكة صرف صحي كبيرة وقد عملنا خلال السنتين الماضيتين على تنفيذ مشروعين وتم تأهيل حوالي ٧٠% منها ونحن الآن بصدد تنفيذ مشروع لتأهيل المتبقي منها وتم تأمين التمويل من المحافظة، وبالنسبة للطرقات نقوم حالياً بمشروع صيانة لبعض الشوارع وقد حصلنا على التمويل من المحافظة.
وأشار نصر إلى المعوقات التي تواجه عمل البلدية وعلى رأسها افتقار البلدية للآليات والعمال حيث لا يوجد سوى جرار لجمع القمامة وعاملي نظافة فقط، مضيفاً: كما أن البلدية بحاجة لصهريج ماء مقطورة وصاروخ لتسليك الأسقية بسبب المعاناة الكبيرة التي نعاني منها عند حدوث الفيضانات في مجاري الصرف الصحي، ويوجد في البلدية ٢٠ حاوية ولكن لا يتم استعمالهم لعدم جود سيارة ضاغطة.