«شامة» صديقة الأطفال
تقول افتتاحية «شامة» صديقة الأطفال: أستيقظُ باكِراً، فتبتسمُ لي بحنانٍ ودفء… ياااه! إنّها الشمس..
أذهبُ إلى المدرسة، فتملأ جعبتي بالثّمار.. ياه! إنّها الشجرة..
أفكّر وفي ذهني أسئلة، فأسأل وأسأل وأسأل.. فتجيب!
فأبتسم وأقول: (ما أجملك يا مُعلّمة!).
أشعرُ بالنعاس، فتحضنني بين يديها، كالأرض الطيبة..
يا! إنّها الشمس! إنّها الشجرةُ والمُعلّمة والأرض..
ياه.. إنّها أمي!
أحبّك أمي ..
لم يعد من السهل توفير كتاب أو مجلة للطفل لاسيما في ظل جائحة “كورونا”، ولذلك فإننا لا نملك إلا تقدير جهود العاملين في وزارة الثقافة وهيئة الكتاب، حيث إن جهودهما حافظت على الحركة الثقافية المعتادة من خلال نشر المجلات والدوريات الثقافية في وقتها وتأمين استمرارية تدفق المواد الثقافية للقراء والمتابعين عبر إصدارات جديدة تقدّم للقرّاء الكرام كباراً وصغاراً.
ولعل مبادرة الوزارة باستمرار النشر للدوريات ولاسيما المتوجهة للأطفال كمجلة «شامة» بصيغة إلكترونية، وعلى أن تتم إعادة الإصدار ورقيّاً بعد تجاوز جائحة “كورونا” ، بحيث يمكن قراءة العدد كاملاً من مجلة «شامة» عبر الدخول إلى موقع الهيئة العامة السورية للكتاب.
وعلى عكس ما يتوقعه البعض فقد كانت الجائحة سبباً في ازدياد أعداد الراغبين بالقراءة والمطالعة والتي شكلت داعماً نفسياً للطفل لاسيما في ظروف العزل الصحي المنزلي، حيث بات الكثير من الأطفال يعانون من الخوف والقلق بسبب تزايد انتشار الجائحة وتشديد الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس في المدارس والأماكن العامة وفي العالم، ورغم اختلاف طرق التعامل مع هذا القلق من طفل إلى آخر، لكن بشكل عام تعتبر مجلات الأطفال بما فيها من مواد متنوعة ورسوم ملونة حافزاً لتشجيع الأطفال على القراءة، ويمكن للآباء تصفح هذه المجلات مع أطفالهم، إضافة إلى اتباع طرق يمكن من خلالها للآباء والأمهات دعم أطفالهم للتعامل مع ما يمرون به من مشاعر خلال هذه المرحلة، وتشمل مراقبة البالغين لسلوكهم ومحاولة البقاء هادئين قدر المستطاع، إضافة إلى تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وطمأنتهم من خلال الحديث إليهم حول القصص والحكايات والرسوم والمعلومات الجديدة.
ويأتي إصدار الدوريات والمجلات المخصصة للأطفال إلكترونياً كمحاولة لصرف نظر الأطفال عن مشاعر القلق والخوف بممارسة أنشطة محببة إليهم، والاستمرار بالحياة الطبيعية قدر الإمكان للتخفيف من حدة التغييرات التي يمرون بها.