مع بداية العام الدراسي الجديد سيتم إضافة حصص لتطبيق التعليم الوجداني في مدارس التعليم الأساسي والثانوي.
وبيّن مثنى خضور مدير التوجيه والمناهج في وزارة التربية أن الوزارة عملت على إدراج مشروع المناهج المطورة التي بنيت على عدة ركائز أساسية: «تعلّم لتعرف، وتعلّم لتكون، وتعلّم لتعمل ولتعيش مع الآخرين», وهذا المنهاج يحتاج تخصيص حصص لتطبيق المهارات العملية والتطبيقية خلال العام الدراسي, وسيتم هذا العام إضافة حصتين لمادة التعلم الوجداني والاجتماعي للتركيز على التطبيق العملي واكتساب الطلاب للمهارات المطلوبة خلال الحصتين, ويتضمن تطبيقاً للمشروعات لكل المواد الدراسية وللمبادرات المختلفة, وقد سبق للوزارة أن قامت بعدة مبادرات مسرحية وقصص ورسم و معارض أيضاً.
ولفت خضور إلى أنه لا يوجد تعديل على أنصبة المدرسين «معلم الصف» من الصفوف الأول وحتى السادس, وُستطبق الحصتان ضمن خطة واضحة ومفردات ومنهاج, وتمت إضافة حصة واحدة فقط على الدوام ويتم أخذ قسم من حصص اللغة العربية ومادة الدراسات الاجتماعية من دون أن تؤثر على مادة اللغة العربية للصفوف السابع والثامن والمرحلة الثانوية لتطبيقها ضمن الخطة الدراسية, لافتاً إلى أنه ستكون هناك منافسات على مستوى الشعبة ثم المدرسة والمجمع التربوي وعلى مستوى المحافظات, ما يفسح المجال لوجود حراك تعليمي ثقافي وتتحول المدرسة خلال هذه الحصص إلى مكان جاذب وممتع لأن الطالب سيطبق المهارات النظرية التي تعلمها خلال العام بشكل عملي, وهذا المشروع هو نقلة نوعية في منظومة التعليم.
وأشار خضور إلى أن جديد هذا العام فيما يتعلق بتدريس اللغات الأجنبية «الفرنسية والإنكليزية» إعداد سلسلة تعليمية وطنية بالاعتماد على الإطار الأوروبي ومهارات التعلم الأساسية من قراءة وكتابة وتحدث واستماع وفق منهجية المدخل التواصلي في تعليم اللغة, وسيطبق في كل المراحل الدراسية بشكل تجريبي في بعض المحافظات, وفي العام القادم يتم تعميمه على كل المحافظات.
وفيما يتعلق بالتعليم المهني هناك مهنة جديدة ستطبق هذا العام وقد تم إعداد أدلة للمهارات الحياتية, إضافة إلى وجود خطة سنوية تساعد المدرسين ليكونوا قادرين على تطبيق هذه المهارات خلال العام.
تصوير: طارق حسنية