وعود باهتة

إلى آسيا تتحرك الولايات المتحدة عبر كامالا هاريس نائب الرئيس جو بايدن والهدف الأساسي هو الصين في محاولة من واشنطن لمحاصرة بكين عبر جيرانها بضخ سيل من الوعود التي تفقد أهميتها بعد هزيمة واشنطن في أفغانستان وتخليها من جديد عن حلفائها ما ترك سمعة مهترئة إضافية تلطخ جبين البيت الأبيض.

وفي رحلة هي الأولى لهاريس إلى جنوب شرق آسيا ملأت محطاتها هناك بالوعود الاقتصادية والعسكرية والصحية.

ورغم أن رحلتها قصيرة زمنياً إلا أن هاريس اتخذت من كل محطة لها منصة لمهاجمة بكين ليحتل جيران الأخيرة فجأة مكانة بارزة في السياسة الأميركية بعد أن كانوا على الهامش.

واتهمت هاريس الصين (بترهيب جيرانها) في منطقة جنوب شرق آسيا، لتنتقد بكين للمرة الثانية من فيتنام، خلال زيارتها إلى المنطقة.

وسبق لها أن قالت من سنغافورة محطتها الأولى في الجولة الآسيوية: “إن بكين تمارس سياسة القسر والترهيب لكسب دعم لمزاعمها غير القانونية بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.”

الصين ردت بقوة على تصريحات هاريس واتهمت الولايات المتحدة باستغلال القانون لتعزيز هيمنتها.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبن: يمكن للولايات المتحدة أن تقدح وتذم وتقمع وترهب دولاً أخرى من دون أن تدفع أي ثمن في إشارة إلى التدخل الأميركي في أفغانستان.

كما ردت وسائل إعلام رسمية صينية على هاريس قائلة: إنها تسعى إلى الإيقاع بين الصين ودول جنوب شرق آسيا، مضيفة: إن هاريس أغفلت عن عمد نفاقها في محاولتها إكراه وترهيب دول المنطقة للانضمام إلى واشنطن في حملتها لاحتواء الصين، مؤكدة: إن انتقادات هاريس للصين بلا أساس، ويبدو أن الالتزام الوحيد للولايات المتحدة تجاه جنوب شرق آسيا هو مساعيها الحثيثة للإيقاع بين دول المنطقة والصين.

وكانت هاريس التقت في العاصمة الفيتنامية هانوي كبار زعماء فيتنام وعرضت الدعم في مجالات رئيسية عديدة منها تعزيز الأمن البحري وزيادة زيارات السفن البحرية الأميركية إلى فيتنام.

وتأتي زيارة هاريس بعد زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في أواخر شهر تموز الفائت إلى نفس البلدين بالإضافة إلى الفلبين والاجتماعات الافتراضية التي حضرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 4 آب الجاري مع نظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا المكونة من 10 أعضاء في قمة سنوية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار