محافظ طرطوس لوفد من أهالي القرى المتضررة جراء تلوث المياه: باشرنا بمشروع الصرف الصحي
بعد ما حدث يوم أمس من احتجاج أهالي عدة قرى بمحافظة طرطوس بعد تلوث المياه فيها التقى محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث في طرطوس د. محمد حسين ظهر اليوم وفداً أهلياً من أبناء قرى(يحمور ـ بمنية ـ الزرقات ـ الفطاسية وجوارها) ..
وذلك للوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم التي أدت بالأمس لظاهرة غريبة وبعيدة كل البعد عن أبناء محافظة طرطوس.
المحافظ استمع لمطالبهم ومداخلاتهم التي تمحورت حول ترحيل مكب القمامة في وادي الهدة وإيجاد حلول إسعافية وسريعة لمنع التلوث الذي خلفه الصرف الصحي، حيث وصل التلوث للمياه الجوفية وتسبب بسوء الواقع المائي والحد من الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي الذي انعكس سلباً على واقع المياه في القرى إضافة لعدة قضايا خدمية تخص المنطقة بشكل كامل (طرقات ـ صرف صحي وغيرها)..
المحافظ أبو سعدى رحب بالأهالي وقال لهم إننا نعلم معاناتكم وبصورتها ولكن الموضوع يحتاج لتمويل ونحن محكومون بالإمكانيات غير المتاحة حالياً وقدم عرضاً شاملاً لما أنجزته محافظة طرطوس بهذا الخصوص. مؤكداً أن العمل جارٍ منذ أكثر من عام لحل مشكلة وادي الهدة ونقل المخلفات إلى البادية السورية وتم إتمام جميع الإجراءات وتخصيص طرطوس بـ1000 دونم لهذا الهدف وحل المشكلة بشكل نهائي ولكن حالياً الأمر غير متاح نتيجة التكلفة العالية لهذا المشروع .
وبما يخص مشكلة الصرف الصحي كشف المحافظ أنه كلف الشركة العامة للبناء والتعمير بطرطوس بإنجاز مشروع الصرف الصحي وباشرت الشركة أعمالها صباح اليوم وبتكلفة 325 مليون ليرة وسيكون لهذا المشروع دور كبير في رفع التلوث كما تم تشكيل لجنة من أهالي القرى المتضررة (يحمور ـ الفطاسية ـ بمنية ـ الزرقات) للإشراف على سير العمل وموعد دخول وخروج سيارات نقل القمامة إلى المعمل والتخلص الآمن من الرشاحة التي كانت أهم أسباب التلوث.
بدوره أمين فرع الحزب أكد تنفيذ الإجراءات اللازمة للتخلص من مشكلة التلوث المذكورة ووضع حلول ومقترحات من أجل حل موضوع انقطاع التيار الكهربائي والمائي بشكل دوري وعادل يرضي الجميع.