«مياه طرطوس» تعد بتحسين الواقع المائي لقرية حكر الشيخ محمود
اشتكى سكان قرية حكر الشيخ محمود – بشبطة وتحديداً حارة بيت سعيد من عدم وصول المياه إليهم منذ ٢٧ /٥/ ٢٠٢١ ما يضطرهم لشراء المياه بسعر ١٠ -١٥ ألف ليرة للصهريج الواحد, أي ما يساوي ١٢٠ ألف ليرة شهرياً وهذا كما يقولون في شكواهم المقدمة لمكتب الصحيفة في طرطوس يشكل عبئاً كبيراً وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الجميع مع إنهم لا يستطيعون الاستغناء عن تعبئة المياه حتى لو وضعوا جميع رواتبهم الشهرية ثمناً لها وخاصة في فصل الصيف, مضيفين أنه على الرغم من شكاواهم المتعددة لوحدة مياه صافيتا التي تتبع لها القرية لم تتم معالجتها حتى اليوم .
وطالبوا بوضع «سكر» بين الحارات وخاصة بين التجمعات السكانية المنخفضة والتجمعات المرتفعة، لأن التجمعات المنخفضة تحصل على حصتها من المياه وأكثر وخاصة في ظل وجود الكهرباء, حيث يعملون على تشغيل مولدات الضخ ويحرمون التجمعات التي تقع بمنسوب أعلى من وصول المياه إليها، مضيفين: هذه هي مشكلتنا الحقيقة، ومن هنا نطالب بإيصال المياه بعدالة من قبل مراقب الشبكة ليشرب الجميع بالتساوي, إضافة إلى مراقبة الشبكة التي يتم استغلالها بشكل غير قانوني لسقاية المزروعات.
المهندس نزار جبور مدير عام مؤسسة المياه في طرطوس أكد لـ«تشرين» أن قرية حكر الشيخ محمود تشرب من بئر سميكة الذي يغذي حكر الشيخ محمود بيت سعيد-سميكة -المسحب- وتتم التغذية عن طريق الخزان الهوائي وتعمل البئر على الطاقة الكهربائية فقط والدور في القطاع على الخامس والسادس حسب توفر الطاقة ضمن هذه الظروف القاسية من التقنين, وخط الحارة المذكورة هو خط حديد قديم طويل ومنحدر نزولاً ثم يتغير المسار ليصبح مرتفع المنسوب بشكل كبير وهذا الخط يغذي عدة خطوط أخرى قطر 1.5 وبما أن الخط يتبع مساره نزولاً ثم صعوداً فإن المنازل الموجودة في المنخفضات تقوم باستجرار المياه أولاً, ما يضعف من الضاغط المائي صعوداً ولا توجد سكورة تحكم على التفريعات, ما يؤثر في ضغط المياه، ولتأمين وصول المياه بشكل جيد يجب تأمين استمرارية الضخ إضافة لتركيب سكورة للحقن بين الفروع المتساوية القطر مع الخط المغذي، واعداً بالعمل على تأمين السكورة ودراسة الوضع الفني لتحسين الواقع وتأمين استمرارية الضخ بشكل جيد .