حماة الديار
عام آخر في سجل البطولة مملوء بالانتصارات التي سطّرها الجيش العربي السوري في معارك الميدان وهو ينتقل من إنجاز إلى إنجاز أكبر، ومن نصر إلى آخر بمواجهة قوى الشر والعدوان والإرهاب الممنهج وداعميه إقليمياً ودولياً..
عام جديد يضاف إلى سني تأسيس جيشنا العقائدي لتصبح 76 عاماً كانت فيها مؤسسة الجيش مدرسة متكاملة في الوطنية والتضحية والفداء، وكان رجالها حماة الوطن ودرعه الحصين.. صنّاع النصر وحرّاس الحياة.
في تاريخ جيشنا العقائدي الباسل سجل طويل وحافل من معارك الشرف ضد قوى الاستعمار والهيمنة والإرهاب، التي برهن خلالها على قوته الضاربة في قهر الأعداء. تاريخ يحاكي التضحيات العظيمة وحكايا الصمود والانتصارات التي سجلها، ولا يزال، على مدى عشر سنوات من الحرب الإرهابية التي مارست فيها القوى الاستعمارية شتى أشكال الإرهاب والعدوان على سورية وشعبها الصامد. ما حققه الجيش العربي السوري من إنجازات خلال سنوات الحرب العجاف أزهر في الكثير من الجغرافيا السورية التي حررها أبطال الجيش من دنس الإرهاب لتعود إلى حضن الوطن آمنة مستقرة ويعود أهلها إليها من جديد، بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب وبشاعة مشاهد التدمير والتهجير.
لا شك في أن المعركة التي يخوضها أبطال الجيش اليوم ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول وأنظمة وكيانات باتت معروفة للجميع، لا تختلف في جوهرها ومضمونها عن معاركه السابقة ضد قوى الاستعمار كلها، وإن اختلفت الأشكال وتعددت الأساليب، كما أن مواجهته بقوة لهذه الحرب الإرهابية في صلب عقيدته القتالية التي أثبتت صمودها بوجه حملات التحريض والتضليل الإعلامي التي استهدفت تماسكه ووحدته منذ بدء الحرب، فسقطت المخططات و سقط داعموها على أقدام رجال الحق أبطال جيشنا الباسل ، وكما كان حماة الديار دائماً هم المعادلة الحاسمة في نصر السوريين الملتفين حولهم وحول قيادتهم، سيبقون كذلك حتى تحرير آخر شبر من دنس الإرهابيين والمحتلين الأمريكي والتركي والصهيوني ومن لفّ لفّهم في العدوان على سورية، حيث سيبقى حماة الديار يخوضون معركة الكرامة على امتداد الجغرافيا السورية صامدين مرابطين قابضين على الزناد يكتبون النصر على جباههم ويضبط العالم ساعته على ساعة بواسلنا وعلى إيقاع انتصاراتهم في الميدان وهم الذين أثبتوا في كل مرة أنهم أسياد هذه الأرض.
«وطن شرف إخلاص» شعار يلخص حكاية جيش عقائدي باسل سطّر أروع ملاحم البطولة التي سيذكرها التاريخ، جيش أبهر العالم بقوته وصموده وتضحياته التي رسمت على كل شبر من الجغرافيا السورية حكاية عز وصمود، كان أبطالها رجال جسدوا معنى الكرامة والشجاعة والشرف.. وعشقوا هذه الأرض وأخلصوا لها فاختاروا الشهادة ليحيا الوطن، فكانوا على مرّ السنين حماة الديار.. أسود الساحات وصنّاع النصر والمعجزات.