قسم على صون الخيارات الوطنية
الانتصارات المتتالية لسورية بدءاً من الميدان العسكري ومواصلة بواسل جيشنا تحرير معظم الجغرافيا السورية من الإرهابيين مروراً بالصمود الأسطوري للشعب السوري رغم الحصار والعقوبات وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد أكدت أن النيل من إرادة وعزيمة السوريين أمر لم ولن يتحقق .
انتصارات متتالية دحضت في كل مرة مزاعم الدول المتآمرة عليها وأردتها صريعة بهزائم مدوية.
في المرة الأولى عندما بقي الشعب السوري داعماً أساسياً وقوياً لبواسل جيشنا وخزاناً غنياً للمؤسسة العسكرية خلال السنوات العشرة الماضية من عمر الحرب الإرهابية مع تقدير كبير لتضحيات الشهداء والجرحى .
والمرة الثانية عندما اصطف الشعب بالآلاف أمام مراكز الاقتراع الرئاسية لانتخاب رئيسه وخاصة في المناطق المحررة من الإرهاب، وملأ الساحات في كل المناطق احتفالاً بإنجاز الاستحقاق ليؤكد تمسكه الشديد بخياراته الوطنية وأن رهاناته كانت صحيحة منذ البداية رغم أن الأعداء لم يعدموا وسيلة إلّا واستعملوها ضد هذا الشعب خلال الحرب ..
وصلت سورية إلى انتصار الانتخابات وبعدها حيث أجرتها بكامل إرادتها السياسية متجاوزة أشهراً طويلة سبقت الاستحقاق الرئاسي ، مارست فيها الماكينات والدوائر السياسية الغربية كل أنواع التضليل بما فيها بث أخبار مزيفة، كان الهدف منها إضعاف سورية والتأثير على قرارها الوطني الحر، لكن كان إيمان السوريين بأرضهم وهويتهم وثقتهم الكبيرة بخياراتهم حال دون تحقيق كل تلك المخططات .
أيضاً أفرزت الانتخابات الرئاسية حقيقة أساسية أخرى بأن من راهن على سقوط سورية واتخذ عباءات المحتلين والأعداء ليستظل بها أخفق هو الآخر لأنه بقي مجرد وقود للفتن و ذراعاً رخيصة للإيجار .
نتائج الانتخابات الرئاسية كانت إعلاناً قوياً للانتصار على المخطط الإرهابي وأن لا أحد يفرض معاييره الانتخابية على سورية التي أثبتت مجدداً أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه .
اليوم تمضي سورية بكل عزيمة واقتدار، لتسمع العالم أنها ماضية أيضاً بخياراتها ، وتقسم على صون هذه الخيارات الوطنية ، بقيادة أمينة ، مهما كلف هذا الأمر من تضحيات ..