القوة والانتصار

عوامل كثيرة تتأكد لتمضي سورية كدولة ذات ثقلٍ كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي انطلاقاً من موقعها الجغرافي ومواقفها الفاعلة والثابتة، وعلاقاتها القوية مع الحلفاء والأصدقاء لإنجاز الأمور الملحة سياسياً وعسكرياً.
سنوات والحرب الإرهابية تشن على سورية ، في أحد أهداف هذه الحرب القذرة هو محاولة النيل من سورية ومكانتها ودورها .. حرب ترافقت مع حصار خانق مازالت فصوله مستمرة ، في محاولة أيضاً للنيل من صمود سورية وشعبها بعد أن ترنحت المشاريع وباتت تلفظ أنفاسها الأخيرة .
ومع كل هذا لم تتأثر مكانة دمشق، وبقي قلب العروبة ينبض بقوة ، وتمضي سورية بخطا ثابتة تواجه و تحارب بكامل قوتها ليس دفاعاً عن سيادتها وأرضها وعلمها فقط بل تدافع عن شرفاء الأمة وضميرهم وكرامتهم ، لذلك تمضي لتعزيز نقاط قوتها على كل الجبهات من العسكرية إلى الدبلوماسية وغيرها.
بعد ما تحقق على الأرض من إنجازات كبيرة ومشرّفة للجيش العربي السوري وانتصار إرادة السوريين بعد صمود استثنائي واجهوا خلاله كشعب ودولة كل أنواع الحروب ، تنطلق دمشق اليوم نحو مرحلة جديدة أساسها العمل على الصعيدين الداخلي والخارجي, داخلياً بتصميم قيادتها على الإصلاح الإداري وفق رؤية وطنية تعزّز مرتكزات البناء المؤسساتي الشامل، وتعمق دور المؤسسات في خدمة المواطن وبناء الدولة، وإعادة ترميم ما دمرته الحرب الإرهابية في المجالات كلها ، وملاحقة الفاسدين ومحاكمتهم، وإعادة الحياة إلى نصابها الطبيعي، وخارجياً بتوطيد العلاقات مع الحلفاء والأصدقاء ما ينعش الآمال نحو سورية المتجددة والقوية .
و اتكاء على إنجازات جيشنا الباسل، وشعبنا الصامد، وبعد خوض الانتخابات الرئاسية مؤخراً والتي كانت مساحة مهمة جداً عبّر فيها السوريون بكامل حريتهم عن اختيارهم لمن يمثلهم ويقود المرحلة المقبلة من حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تجسدت قوة الدولة السورية ، ذات السيادة والتي تحرص على الاستحقاقات الدستورية وتنجزها في وقتها، وبقرار وطني داخلي صرف من دون أي إملاءات خارجية.
وعليه فإن مكملات التطور الوطني غزيرة أيضاً، ولديها القاعدة الصلبة للبناء والنهوض وفق مشروع وطني وبخبرات وطنية فاعلة .
الأحداث والمجريات الكبيرة التي مرت على سورية خلال السنوات السابقة من عمر الحرب الكونية أثبتت حقيقة أساسية بأن سورية قوية بل أقوى مما يتصور أعداؤها ، لا بل هي صانعة للانتصارات والأمجاد وهذا ما بات محفوراً في وعي الجميع .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام