الاستحقاق الكبير
عشية الاستحقاق الكبير, لا مكان إلا للحديث عن انتصار قادم بجهود السوريين ممن طهروا الأرض من الإرهاب ويستعدون لإتمام اليوم الانتخابي الرئاسي.
المعطى الجديد الذي سيفرزه هذا اليوم بكل تقييماته السياسية والاقتصادية أمر يؤكد أننا مقبلون على مرحلة جديدة لا يمكن لأي أحد أن يقلل من حجم الانتصار المرتقب ومن تأثيراته إقليمياً وعالمياً.
ستجري الانتخابات كما يريدها السوريون الذين يقودون العملية برمتها, ولا يحق لأي دولة أو طرف التدخل في شأنهم الداخلي, كذلك فالسوريون من يعطون الشرعية وفقاً للقانون والدستور ولعمليات الاقتراع, وهم أيضاً من يرسمون المشهد السياسي المقبل والذي يحمل هدفاً أساسياً هو الاستقرار ومتابعة تطهير الأراضي السورية من فلول الإرهاب وإنهاء الاحتلال لأراضيهم, وخلق البيئات المناسبة لإعادة إحياء العملية الاقتصادية وترميمها مما لحق بها من ضرر بفعل الإرهاب والحصار والبدء التدريجي في إعادة الإعمار.
وفق هذه الحقيقة لا يهم السوريون تشويش بعض الدول على حقهم الدستوري والسيادي والحملات المسعورة ضدهم وضد حقوقهم, وكذلك لا يهمهم موقف هؤلاء من الاستحقاق ونتائجه اللاحقة خاصة أن هذه الأطراف كانت من ضمن من تآمر على سورية ودعم الإرهاب على أراضيها ومارسوا حصاراً ظالماً عليها, واليوم يوجهون ماكيناتهم الإعلامية والسياسية بغية تشويه الحقيقة ومحاولة التشويش على النصر السوري عبر حملات الكذب والتشكيك في الانتخابات, والسؤال من أعطاهم الحق أو المشروعية ليحددوا ما هو الشرعي أو غير الشرعي؟ ولماذا لا يلتفتون لشؤونهم ومصائبهم الداخلية؟.
رغم النصر الساحق المحقق في ساحات المعارك وإفلاس المتآمرين, لم تنته الحرب غير المباشرة على سورية, ومن يريد أن يبحث عن أي “منفعة” كانت من زيادة الضغوط والحصار على دمشق فأمره مكشوف حيث كانت دمشق عبر التاريخ واضحة وحاسمة بما يتعلق بسيادتها وقرارها الوطني ووفية إلى أقصى درجات الوفاء لحلفائها وأصدقائها ومن يناصرها ويحترم قرارها وخياراتها.