إنجاز الاستحقاق الرئاسي عنوان لقوة الدولة السورية
لا شك في أن لهذا الاستحقاق الدستوري رمزيته الخاصة لكونه يأتي في ظروف استثنائية وفي مقدمتها الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة الحصار الاقتصادي الظالم, وما يسمى قانون (قيصر) غير الشرعي، والذي أرادوا من خلاله الحصول على ما لم يستطيعوا أخذه في المعركة العسكرية، بالتجويع والحرمان.. من هنا سيتوجه السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم المناسب لقيادة البلد نحو بر الأمان؛ هذا ما أكده من التقت بهم «تشرين» في استطلاعها.
لانتخاب الأفضل
يرى د. عبد الرحمن التيشوري الباحث الإداري أنه من المهم المشاركة لكل الشرائح في هذا الاستحقاق المصيري لانتخاب الأفضل والأحرص على مستقبل الوطن, وعلى الجميع اليوم أن يسأل ماذا أعطيت للوطن وألّا يسأل ماذا أعطاني الوطن؟ لأن الوطن ظل الجميع وسقف الجميع وبيت الجميع ونحن بحاجة اليوم إلى تربية مدنية جديدة تركز على المشاركة والتشاركية والتفاعلية في الحقوق والواجبات وعلى المساواة، بحيث يصبح كل مواطن خفيراً وليست الدولة وحدها هي الخفير، وعلى الجميع المشاركة في الاستحقاق من أجل القضاء على الإرهاب التكفيري والداعشي، ومحاربة الفساد، وحماية الدولة، ودعم جيشنا الباسل، ومن أجل تشجيع الكفاءات الوطنية المتميزة الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية إلى خارج البلاد والعمل في الخارج، فسورية أحق بهم وبخبراتهم وعقولهم واستثماراتهم ونجاحاتهم. والأهم من أجل اعتماد خطة متكاملة لإعادة الإعمار يجري مناقشتها واعتمادها بشكل وطني وبمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري وطاقاته الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، والبدء بتنفيذها بما يعزز ثقة السوريين بالمستقبل ومشاركتهم بصناعته والمساهمة بنجاحه.
كذلك الاستمرار بمكافحة الفساد وتحسين الاقتصاد ومحاسبة كل من استغل ظروف الحرب على سورية لتحقيق مصالح خاصة ومادية على حساب السوريين ولقمة عيشهم وصمودهم وأمانهم وثقتهم بالوطن وقيادته.
وختم تيشوري حديثه بالقول: إن توجه السوريين يوم الأربعاء 26 أيار الجاري نحو صناديق الانتخاب، يمثل رسالة منهم لقيادتهم القادمة أنهم مع الوطن، ويريدون منها أن تحقق لهم تطلعات وطموحات تجعلهم أكثر إيماناً بخيارهم وقرارهم، الذي اتخذوه خلال السنوات العشر الماضية بمواجهة الإرهاب والانتصار عليه.
ضرورة وطنية
الإعلامي يونس الناصر قال: إن الانتخابات الرئاسية السورية أو الاستحقاق الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية هو عنوان للديمقراطية الشعبية, وهو حق لكل مواطن وواجب عليه، و من هنا فإنجاز هذا الاستحقاق بموعده المحدد دستورياً هو ضرورة وطنية, وإنجاز هذا الاستحقاق هو عنوان لقوة الدولة السورية بعد عقد من سنوات الحرب الظالمة عليها و مؤشر انتصار على قوى البغي و العدوان التي أرادت تدمير سورية, و لكنها فشلت أمام صمود الشعب السوري. من هنا تأتي أهمية إنجاز هذا الاستحقاق الذي يعد تتويجاً لسنوات الصمود والصبر والمعاناة التي يعيشها السوريون بمواجهة الحرب و العقوبات الأمريكية الظالمة على سورية.
من جهته، المهندس وليم بدرة قال: نحن معنيون بهذا الواجب الدستوري الذي فيه تجديد الهوية والانتماء ورسالة للعالم أجمع أن سورية بكل مكوناتها تصنع الحياة وتتحدى كل التأويلات والمراهنات وهي في طريقها استحقاق دستوري وفعل نضال وصمود عبر إرادة شعب مصمم على بناء وطنه بإرادة الشعب وحده مؤكداً أن تنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد هو صفعة على وجه كل من راهن على اسقاط الدولة السورية بعد سنوات طوال من حرب ظالمة على الشعب السوري.