تصعيد عدواني إسرائيلي
تصعيد إسرائيلي خطير ومتواصل في القدس المحتلة، وبقية أنحاء الضفة الغربية، والمجتمع الدولي يقف متفرجاً على جرائم كيان الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .
القدس تغلي و المواجهات مستمرة بين فلسطينيين يتمسكون بمقدساتهم وبيوتهم وقوات احتلال تعمل لتنفيذ مخططات تهجير وتهويد ممنهجة .
أكثر من مئتي فلسطيني أصيبوا برصاص الاحتلال في الساعات الماضية إثر مواجهات في المسجد الأقصى، وفي حي الشيخ جراح وباب العامود.
ويأتي هذا على خلفية محاولة سلطات الاحتلال إخلاء حي الشيخ جراح من عائلات فلسطينية، وتضييق الخناق على المصلين في الأقصى منذ بدء شهر رمضان .
لقد تركزت إصابات الفلسطينيين في معظمها في الرأس ما يؤكد إصرار وحقد الاحتلال وغلاة مستوطنيه على إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف الفلسطينيين العزل، كما أغلقت قوات الاحتلال المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل صوتية تجاه المصلين، كما منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لإسعاف المصابين، ليس هذا فحسب بل اعتدت على الصحفيين بهدف إجبارهم على وقف نقل ما يجري من انتهاكات .
كل هذا يحدث الآن ، تحت مسمع ومرأى من أحرار وشرفاء العالم، ويشير لخطورة الوضع واسوداده، هو الأمر الذي لا يمكن لأحد إنكاره أو التغاضي عنه.
هذا التدهور المتواصل الذي يرقى لدرجة جرائم حرب ، وينذر بأوخم العواقب إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضع حدٍّ للصلف والاستيطان الصهيوني .
وما يجب أن يكون واضحاً أيضاً ، أن هذا العدوان الوحشي الناضح عنصرية وحقداً على حي الشيخ جراح لم يخب منذ وطئ الغزاة الصهاينة الأرض الفلسطينية ، بل على العكس تنامى باطراد حثيث يتوافق مع شعور غلاتهم بتعاظم السطوة العسكرية ، فهذه النشوة تثير فيهم جنون السيطرة على المزيد من المساحة والممتلكات والمقدسات باعتماد وسيلة القتل والإرهاب للاجهاز على الوجود والتمترس الفلسطيني بالحقوق المشروعة ..
ممارسات الاحتلال- ولاسيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين- تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطيني، وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي، وتقويضاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
ما يحدث في القدس المحتلة يثبت مرة أخرى للعالم، الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان ما يدعو لتحرك عاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، وأن تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها .