مياه آسنة تسرح بأقبية سكنية في قدسيا منذ شهرين..!
منذ ما يزيد على الشهرين بدأت مياه الصرف الصحي الآسنة تفيض في أقبية عدد من الأبنية في بلدة قدسيا بريف دمشق، وعلى الرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقها القاطنون لبلدية البلدة إلّا أنها للأسف لم تلقَ آذاناً مصغية ، فمعاناتهم من تدفق المياه الآسنة مازالت مستمرة لغاية الآن .
وبحسب الشكوى التي وردت صحيفة تشرين من عدد من أهالي بلدة قدسيا – الطريق العام – مقابل مقهى الباشا فإن مياه الصرف الصحي المتدفقة على مدار الشهرين في أقبية أربعة أبنية أجبرت الكثير من القاطنين على ترك منازلهم علما أن تلك الأقبية يسكنها العديد من الأسر التي تضررت صحياً إضافة إلى الضرر المادي نتيجة تضرر الجدران والأثاث.
ويشير الأهالي في شكواهم التي نحتفظ بنسخة منها إلى أن معاناتهم من تدفق مياه الصرف الصحي الى الأقبية بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم، فمياه الصرف بات ارتفاعها يزيد على الـ 30 سم والروائح الكريهة المتصاعدة منها أجبرت حتى القاطنين في الطوابق العليا أو الأبنية المجاورة على ترك منازلهم خشية على صحتهم وصحة أولادهم ولاسيما في ظل خطر تفشي وباء كورونا .
ويؤكد الأهالي بأنهم- في كل يوم على مدار الشهرين الماضيين- تقدموا بشكاوى عديدة لدى بلدية البلدة لكونها الجهة المسؤولة عن إنقاذهم من ذلك الوضع الكارثي المزري ولكن للأسف لم يجدوا أي تعاون يذكر.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح رئيس بلدية قدسيا حسان حليمة بأن فيضان مياه الصرف الصحي الحاصل في تلك المنطقة سببه سوء تمديد شبكة الصرف من قبل متعهدي البناء إذ من المفروض أن يكون لكل بناء (ريكار ) خاص به وللأسف اكتفى متعهد البناء بتوصيل بواري الصرف وبشكل عشوائي مع شبكة الصرف الصحي العامة علماً أن أقطار تلك البواري لاتتجاوز العشرين سنتمتراً وهي غير كافية لاستيعاب مياه الصرف المتدفقة ناهيك بـالانسدادات التي تحصل فيها.
وأشار حليمة الى أن ورش البلدية تقوم حالياً وكحل إسعافي بأعمال تعزيل البواري (المصطمة) وسحب المياه الآسنة.
ولدى سؤالنا له لماذا لا يتم حل مسألة فيضان تلك المياه بشكل جذري عبر تمديد شبكة نظامية للصرف الصحي عوضاً عن البواري العشوائية ذات الأقطار الضيقة أوضح حليمة أن ذلك الموضوع قيد الدراسة علما أن تنفيذ هذا المشروع مكلف مادياً لكونه يحتاج الى تمديد قساطل لتصل الى الشبكة العامة بطول 60 إلى 70 متراً وبعمق 8 أمتار.