لم يتمكن كيان العدو الإسرائيلي من النيل من إيران عبر محاولات تعطيل وضرب برنامجها النووي السلمي رغم المخططات الكبيرة التي رسمها قادة العدو لتحقيق ذلك, كما لم ينجح في عرقلة مفاوضات فيينا حيث قطعت هذه المفاوضات أشواطاً بعيدة لإحياء الاتفاق النووي والذي يبدو أنه اتضحت الرؤية الكاملة حوله للأطراف المجتمعين وبات التوجه نحو إحياء الاتفاق أمراً لن يطول كثيراً.
هذا الواقع يشكل خلاصة كاملة للإخفاق الإسرائيلي في مواجهة طهران فلم ينجح كيان الاحتلال في إحداث تغيير بالقدرات الدفاعية الإيرانية ولا في عرقلة المفاوضات.
واليوم يطير قادة العدو وأبرز وجوه الحرب والاستخبارات فيه إلى واشنطن لمحاولة ثنيها عن مواصلة التقدم نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأفادت وسائل إعلام العدو أن الوفد سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين، حول الملف الإيراني، بالتزامن مع تقدم مستمر للمباحثات الجارية في فيينا لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع طهران.
يحاول الوفد إفساد تقدم مفاوضات فيينا والتأثير على الإدارة الأميركية بأي طريقة وكأنهم في سباق مع الزمن لتحقيق ذلك رغم إدراكهم أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي حتى الآن لكنهم يحاولون الضغط على الأطراف الأميركية المؤيدة للاتفاق من خلال الشخصيات الأميركية غير المتحمسة للعودة إلى الاتفاق أو حتى تعارضه ما جعل إدارة الرئيس جو بايدن تضيق ذرعاً بالتدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية الأميركية.
وقال موقع (أكسيوس) الأميركي في تقرير له: إن فجوات وشبهات متبادلة بشأن إيران تتصاعد في اجتماعات مغلقة بين إدارة بايدن ومسؤولين من “إسرائيل”، لكن الطرفين يرغبان في تفادي خلاف علني مثل ما حصل خلال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي عام 2015.