بطلة سورية بالمبارزة أفروديت أحمد: أتطلع لتحقيق ذهبية البطولة العربية
هي بطلة رياضية بالفطرة فبعدما احتلت المراكز الأولى في رياضة الجمباز اختارت التحول إلى رياضة المبارزة التي سرعان ما سطرت اسمها فيها بحروف من ذهب بعد نجاحها في الهيمنة على بطولات الجمهورية لسنوات عدة فضلاً عن تحقيقها العديد من الإنجازات على الصعيد الخارجي.
وفي لقاء مع «تشرين» قالت بطلة سورية بالمبارزة أفروديت أحمد: إن حلم التتويج وعزف النشيد العربي السوري هو أمر يراودها باستمرار، معربة عن إيمانها بقدرتها على تحقيق هذا الحلم في أهم البطولات الدولية.
وعن مسيرتها الرياضية قالت: اخترت في البداية ممارسة رياضة الجمباز بعمر صغير وبقيت فيها لمدة سبع سنوات شاركت خلالها في عدة بطولات للجمهورية وأحرزت المركز الأول في أكثر من مناسبة كان آخرها ذهبية الأولمبياد السوري عام 2012، وبعد ذلك قررت الانتقال لرياضة المبارزة في عام 2013، وفي أول مشاركة لي ببطولة الجمهورية حققت المركز الأول وحافظت على اللقب في البطولات التي أقيمت حتى آخر بطولة أقيمت عام 2020 حيث أحرزت الميدالية الذهبية.
أما على صعيد البطولات الخارجية فشاركت في عدة بطولات عربية وآسيوية وعالمية، وكانت أول ميدالية على الصعيد العربي برونزية الفريق في بطولة الأردن عام 2013، قبل أن أنال ذهبية البطولة الدولية بالجزائر سنة 2014 وبعد ذلك توقفت المشاركات الخارجية بسبب الحرب على سورية قبل أن تعود عام 2019 حينما شاركنا في البطولة العربية بالجزائر التي حصلت فيها على ٣ ميداليات (برونزيتين وفضية)، وفي العام نفسه أيضاً شارك منتخبنا الوطني للمبارزة في البطولة العربية للسيدات والرجال التي أقيمت أيضاً بالجزائر وحصل فريقنا المكون منّي واللاعبتين نجلاء الشرقي وماري علي ميداليتين ذهبية وفضية.
وعمّا يميز لعبة المبارزة قالت: لعبة المبارزة تتطلب من اللاعب أن يكون حاضراً بدنياً وذهنياً بالشكل الأمثل، كما تعتمد على سرعة واتخاذ القرار المناسب، وإلى جانب ذلك فهذه الرياضة تعتمد على النفس الطويل ولا يمكن أن تنتهي المباراة فيها بخطأ أو اثنين، إذ إن اللاعب يملك دائماً القدرة على العودة وقلب النتيجة مهما كان متأخراً.
وعن أبرز العوائق التي تواجه رياضة المبارزة في سورية قالت: المشكلة الأبرز برأيي هي نقص الكوادر التدريبية الخبيرة ونحن حالياً في الطريق لتجاوز هذه المشكلة بفضل جهود الاتحاد الرياضي الحالي، ورياضة المبارزة في سورية تتميز بوجود إمكانات وموارد بشرية كبيرة ولكنها تحتاج للاستثمار الأمثل.
وعن أهم الاستحقاقات القادمة التي تنتظرها أوضحت أن جائحة كورونا تسببت في تغيير مواعيد العديد من البطولات الإقليمية والدولية إلا أن الاستحقاق الأبرز الذي ينتظرني هو بطولة آسيا تحت ٢٣ سنة التي لم يتم تثبيت موعدها حتى الآن، والبطولة العربية التي أتطلع فيها لتحقيق الذهبية فيها.