متى يصحو العالم على الغطرسة الأمريكية

في أمريكا ثمة “قوانين ” وشركات محاماة كبيرة تعمل للحصول على تعويضات لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول، رغم أن ما حصل آنذاك لازال يبعث على التساؤل، رغم كل ما قيل عما حصل في 11 أيلول 2001.

بعد كل هذا الوقت، يحق للأمريكيين مقاضاة من يرونه مسؤولاً عن الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بهم. والسؤال ألا يحق للدول والشعوب الأخرى المطالبة بالتعويض عما لحق بها وببلدنها من تدمير وخراب واحتلال وضحايا جراء الاحتلال الأمريكي والعدوان وسرقة ثرواتهم؟..

“جاستا ” اسم يحفظه الأمريكيون جيداً وهو، اختصار لما يسمى “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”، ومن اسمه يكشف القانون عما يسعى له من تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم؛ عبر دفع تعويضات مالية لهم.

وبناء على هذا ألا يحق لنا كشعب سوري، يرزح تحت الحصار والتجويع مطالبة الإدارة الأمريكية بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها العدوان والاحتلال الأمريكي بحق الشعب السوري.؟.

الاحتلال والعدوان الأمريكيين على سورية، جرائم موصوفة، ولا يختلف عليها اثنان، وتالياً على الإدارة الأمريكية تحمّل عواقب سياساتها الإجرامية بحق الشعب السوري، “فواشنطن وأدواتها في المنطقة ضالعين في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة” على سورية.

ليس هذا فحسب بل إن واشنطن وأذرعها الإرهابية أضافت إلى جرائمها نهب النفط السوري والقمح السوري وتسخيره لخدمة خزائنها وإرهابييها على حساب تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنية في محاولة لاستكمال إجراءاتها اللاإنسانية المتمثلة بـ”قوانين” سيئة الذكر والاسم والصيت.

أن كل ممارسات الاحتلال الأمريكي وأذرعه الإرهابية، سلوكيات مدانة وتمم خارج عن القانون الدولي وتستوجب المسائلة من جانب المجتمع الدولي.

إذا كان الأمريكيون قد وجدوا في “جاستا” ضالتهم وبتأليب من إداراتهم لاقتصاص من حلفاء لهم في دعم الإرهاب الذي كان صنيعة مشتركة ورعاية مشتركة، فماذا عن ضحايا الإرهاب والغزو الأمريكي للعراق وسورية وغيرهما، وماذا عن الدعم المستمر والممنهج للإرهاب لتدمير الدول وتفتيتها إلى كانتونات طائفية خدمة لمشاريع أمريكية؟

مرة أخرى تؤكد أمريكا أنها فوق القانون الدولي وتكيل بمعايير مزدوجة، فهي الأولى عالمياً في انتهاك القانون الدولي وانتهاك سيادة الدول وحرمة الشعوب فمتى يصحو الأمريكيون والعالم بوجه هذه الغطرسة الأمريكية؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تشارك في اجتماعات الدورة الـ 28 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع