لا تضيّعوا الفرصة
تنتظر منتخبَنا الوطني في كرة السلة للرجال بعد شهرين من الآن مباراتان مهمتان ضمن النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في إندونيسيا خلال شهر آب القادم، حيث يلتقي منتخبنا في مباراتي الإياب نظيريه السعودي والقطري يومي ١٢ و١٤ حزيران المقبل حيث تستضيف العاصمة الأردنية عمان مباريات المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانب منتخبنا إيران والسعودية وقطر .
وتعد المرحلة المقبلة من التصفيات في غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب الوطني من أجل التمسك بفرصة التأهل المباشر للنهائيات.
هذا الحدث السلوي يضع القائمين على اللعبة الشعبية الثانية أمام مسؤولية كبيرة ليس فقط للظهور بمستوى جيد وإنما للفوز والتأهل لكي يبقى تصنيف السلة السورية ضمن المستوى الأول بين المنتخبات الآسيوية هذا الأمر بكل تأكيد لن يتحقق بسهولة ولن تكون طريق التأهل مفروشة بالورود لكون منتخبنا سيواجه منتخبين من أقوى المنتخبات الآسيوية، فوجود سلتنا بين الكبار في القارة يتطلب الكثير من العمل والتحضير المثالي المطلوب للمنتخب ودعمه بكل الإمكانات كي يظهر بصورة مشرقة ومشرّفة بغية الوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق حلم جماهيره بالوصول للنهائيات الآسيوية.
والسؤال المطروح الآن: هل اتحاد كرة السلة المؤقت وضع خطة تحضير المنتخب بالطريقة الصحيحة التي توازي حجم المشاركة أم إنه كما جرت العادة ستكون الحجج و المشاكل جاهزة وتشكل عقبة في وجه منتخب الوطن وتالياً تكون صادمة لعشاقه ومحبيه؟ .
لذلك بات الجميع أمام مسؤولية جادة وعلى المحك وعليهم أن يعوا الحقيقة التي قد تكون غائبة عن أذهان البعض و يدرك حساباتها جيداً، وهي في حال فشل المنتخب ولم ينجح في التأهل فهذا سيضر بكرة السلة السورية وبذلك ستهبط من المستوى الأول للمستوى الثاني وتالياً الابتعاد عن المشاركات الخارجية لعدة سنوات قادمة وعدم السماح للمنتخب الوطني خوض تصفيات كأس العالم من ضمن ١٦ منتخباً آسيوياً لذلك يجب وضع هذا الاحتمال في دائرة الحسبان لكيلا نغرد خارج السرب ونقع في المحظور.