مدرب منتخب الرياضات الخاصة: نفتقد التجهيزات والمكملات الغذائية

بعد تحقيقه للعديد من الإنجازات على مستوى التدريب في رياضة ألعاب القوى اختار المدرب جمال عليوي التوجه لتدريب لاعبي الرياضات الخاصة والذين يفضل تسميتهم بـ”أصحاب القدرات الخاصة”، معتبراً أنهم يملكون من الإرادة والتصميم مايفوق اللاعبين الأسوياء.
وفي لقاء مع “تشرين” شدد عليوي الذي يشرف على تدريب منتخب ألعاب القوى على ضرورة وجود كشافين لاتحاد الرياضات الخاصة في المحافظات لانتقاء أفضل اللاعبين وضمهم لصفوف المنتخب الوطني بهدف توسيع قاعدة اللعبة.
وحول ما يميز تدريب لاعبي الرياضات الخاصة قال:
العمل في تدريب الرياضات الخاصة يتميز بصعوبة كبيرة كما أنه يأخذ منحى كبيرا من الاجتهاد خصوصاً أنك مضطر للعمل على البنية الجسمانية المبتقية للاعب لتطوير الجانب التكنيكي لديه، والاستفادة من أي نقطة قوة لديه.
أما في الجانب المعنوي والذهني فاللاعبون يمتلكون عزيمة وتصميما أكثر من اللاعبين الأسوياء، كما أنهم يتسمون بالقدرة عالية على تحمل ضغط التمارين، فلاعب الرياضات الخاصة هو كتلة من الإصرار والتصميم على تحقيق الإنجاز رغم الإمكانات المتواضعة الموفرة له.
وعن النتائج التي حققها المنتخب مؤخراً في بطولتي فزاع وتونس الدوليتين قال: كانت مشاركات ضرورية خصوصاً أنها تأتي على طريق الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، إذ إننا نمتلك حالياً لاعبين مؤهلين للأولمبياد بشكل مؤكد هما علاء عبد السلام ومحمد خالد محمد بينما يعد اللاعب شادي أسعد قاب قوسين أو أدنى من التأهل، وحققنا نتائج جيدة في بطولة فزاع بالإمارات، أما في بطولة تونس التي شهدت مشاركة أبطال العالم فشكلت الظروف المناخية المفاجئة عائقاً أمام لاعبينا لتسجيل أرقامهم الاعتيادية.
وعن الصعوبات التي تواجه الرياضات الخاصة أوضح : نفتقد بشكل كبير للأدوات البارالمبية التي تختص بتدريب هؤلاء اللاعبين، كما يجب تغيير النظرة النمطية لهؤلاء الرياضيين فهم لايقلون شأناً عن الأسوياء، فلاعب الرياضات الخاصة يعامل معاملة الأسوياء نفسها في عدد كبير من الدول، وهذا النوع من الرياضات مكلف مالياً ويحتاج دعما كبيرا.
وإلى جانب ذلك فإننا نمتلك ثلاثة أندية متخصصة في الرياضات الخاصة في سورية فقط وهي متقاعسة عن تقديم الدعم لهؤلاء الرياضيين إلى حد كبير بحجة الضائقة المالية.
كما نعاني من النقص في توفير المكملات الغذائية وهناك عدد من اللاعبين أخطؤوا بتناول العديد من العقاقير المنشطة.
وعن أبرز المحطات في مسيرته التدريبية قال:
بدأت ممارسة ألعاب القوى عبر مسابقة رمي الكرة الحديدية ومثلت منتخب حلب والمنتخب الوطني قبل أن أنتقل للتدريب وكانت البداية بتدريب الأسوياء من عام 2006 وأشرفت على تدريب العديد من الأبطال من أبرزهم حميد منصور الذي توج ببطولة العالم للناشئين في عام 2009، قبل أن أنتقل بعدها لتدريب أبطال الرياضات الخاصة عام 2018 كرغبة في خوض تحد جديد، وأشرفت على عدة لاعبين من أبرزهم علاء عبد السلام ومحمد خالد محمد حيث شاركنا في بطولة فزاع عام 2019 وحققنا نتائج لافتة، وشاركنا بعدها ببطولة العالم وحقق اللاعب محمد خالد محمد ميداليتين ببطولة واحدة كانت فضية مسابقة الكرة الحديدية وبرونزية برمي الرمح وهو الإنجاز الأول من نوعه للاعب سوري، مسجلاً رقماً قياسياً هو الأفضل له خلال مسيرته الرياضية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار